|
الجزيرة - خالد العيادة:
في موقع يبعد عن الرياض 65 كيلومتر فقط وتحديدا في محافظة المزاحمية تطوق الرمال الذهبية بحيرة يرى الكثيرون من مرتاديها أنها تمثل معلما سياحيا مميزا يُعد إضافة حقيقية للمعالم السياحية بالمملكة التي وجدت حظها من الترويج وباتت وجهة ثابتة للكثير من السياح. وتقع البحيرة التي اُطلق عليها اسم «خرارة» بطلتها الزاهية وأشجارها الكثيفة جنوب المزاحمية. لا يعلم الكثيرون أن هذه البحيرة ظلت تمثل ملاذا سياحيا يتجه إليه بنهم العديد من السياح المقيمين بالمملكة وخصوصا الدبلوماسيين. «الجزيرة» أخذت أوراقها واتجهت نحو المزاحمية لزيارة هذا المعلم الطبيعي برفقة «عادل الصامل» أحد أهالي المحافظة المترددين على البحيرة بشكل متواصل يقول الصامل: إجازة نهاية الأسبوع ومنذ عصر الأربعاء تشهد توافد عدد من السياح نحو البحيرة ورصدنا خلال تواجدنا فيها أن السياح الأوربيين والأمريكان يفضلون زيارتها صباح كل جمعة خصوصا وأن منظر البحيرة مع شروق الشمس يكون أكثر جمالا وبهاءاً. وللوقوف على رأي الجهات المعنية في المحافظة حملت «الجزيرة» أوراقها واتجهت نحو رئيس بلدية محافظة المزاحمية المهندس محمد اليابس الذي ابتدر حديثه عن مساحة البحيرة وقال إنها تبلغ 3 كيلو متر مربع مبينا أن البلدية وكخطوة أولى قامت بعمل خطوط ترابية على رمال البحيرة ليتمكن مرتادوها من الجلوس عليها وأضاف: أنشأنا مركز خدمة وخصصنا عمال نظافة لتنظيف الموقع وتهيئته بالشكل المناسبة للمرتادين وشيدنا دورات مياه وهيأنا مواقع لجمع النفايات ولوحات إرشادية كما زودنا الموقع بمياه الشرب. وتابع: حدود إمكانياتنا لا تسمح بتغطيتها بحجم كاف من العمالة لأن عدد العمالة التابعة للبلدية لا يتعدى الـ 103 عامل وهذا العدد لا يغطي المزاحمية مشيرا إلى أن البلدية طالبت بزيادة عمالتها 300 عامل وناقشت المشاريع مع وزارة المالية منذ 6 سنوات وإلى الآن لم نحصل على شيء. وحول رؤيته تجاه تطوير موقع البحيرة قال اليابس: البحيرة تقع خارج حدود النطاق العمراني ومستعدون كبلدية أن نشرف عليها بالكامل ولكن وزارة الزراعة لم تقبل ما قمنا به من جهود في البحيرة واعتبرت أن ما نقوم به هو تعد على الأراضي الزراعية وبعد ذلك رفعا أيدينا عن البحيرة.
«الجزيرة» بدورها حاولت الاتصال بالمعنيين بوزارة الزراعة للتعليق على الموضوع ولكنها لم تجد أي تجاوب.