يومان ونودع آخر جيل العمالقة، ظاهرة الكرة السعودية، محمد الدعيع، سنودعه ونحن نستذكر ذلك الزمن الجميل الذي يفوح بعبق الماضي.. عبق الإنجازات، التميز، المواهب، الحضور الإقليمي والقاري والدولي لكرة القدم السعودية.
ورغم قصر الفارق بين زمن محمد الدعيع ورفاقه والزمن الحاضر إلا أن الهوّة كبيرة بينهما من حيث المعطيات، فشتان بين هذا وذاك، وما أجمل ذلك الزمن وما أروعه.
لذا ومع اقتراب يوم الخميس، يوم وداع ظاهرة الكرة، عميد لاعبي العالم، نزداد تأثراً فهذا اليوم الموعود سيثير الشجون وينكأ الجراح، إذ سنودع فيه آخر صناع ذلك الزمن الكروي الحافل بالإنجازات، وقد هزتني ذكرياته الجميلة وسنتعب كثيراً حتى نكرر ذلك الحضور وتلك الإنجازات، فالمؤشرات الحالية تقول ذلك.
محمد الدعيع أحد رموز ذلك الزمن الجميل، بل قد يكون الرمز الأول فيه، إذ تميّز خلقاً وأداءً وقيادةً كما تميّز أيضاً حتى على مستوى الإنجازات الفردية والجماعية، وقلما نجد من يجمع هذه الصفات.. ومن هنا فهو يستحق التكريم بالفعل، بل كان من الواجب أن يحظى بتكريمٍ يليق به وبما قدمه طيلة مشواره الحافل والمشرف، ومن المفرح أن هذا العملاق ينتمي لنادٍ اشتهر بالوفاء لمن خدموه وخدموا الوطن بشكل مميز ولذا لم يتردد نادي الهلال ممثلاً بإدارته الموقرة التي يقودها رجل الوفاء الأمير عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز أن تعلن عن يوم الخميس الخامس من يناير يوم لوداع ظاهرة الكرة السعودية وعملاقها محمد الدعيع.. أسأل الله له التوفيق والسعادة الدائمة مثلما كان يسعدنا داخل المستطيل الأخضر، وأن يكون ناجحاً في مشواره المقبل مثلما كان ناجحاً ومميزاً في مشواره كلاعب.
القدوة سامي
القدوة سامي الجابر، قدم نفسه كلاعب بفكر مختلف واستمر بذات النهج حينما عمل إدارياً إذ قاد فريقه كمدير عام بفكر جديد ومختلف، وها هو الآن يقدم نفسه أيضاً كمدرب بفكر مختلف وغير مسبوق.
سامي.. يأبى إلا أن يكون مميزاً وعلامة فارقة في كرة القدم السعودية، سواء كان لاعباً أو إدارياً أو مدرباً، إنه يقود الجيل الجديد من المدربين الوطنيين إلى منهج تدريبي مختلف قد يحدث نقلة جديدة للمدربين الوطنيين القادمين للساحة إذا ما اقتدوا به.. ولعله بمثل هذا الفكر الاحترافي لمنهجية التدريب يسهم بأن يصبح لدينا -بإذن الله- جيل جديد من المدربين الوطنيين القادرين مستقبلاً على قيادة فرقنا ومنتخباتنا الوطنية بما يكفل تميزهم واستمراريتهم كمدربين متميزين تتنافس عليهم الأندية والمنتخبات المحلية والخارجية.
على عَجَل
في حوار هاتفي بيني وبين (أحدهم) حول الهتافات المسيئة قلت له: أنا أرفض أيّ هتافات مسيئة وأيّاً كان مصدرها، فأعجبه رأيي، وحينما قلت له: لكنكم تجاهلتم ما تعرض له ياسر في الموسمين الماضيين، قاطعني قائلاً: (لأ.. هذيك غير)!!، هكذا هم ينظرون للأمور وفق منظورهم الضيق.
أصبحوا الآن يتحدثون عن الهتافات المسيئة ويطالبون بالعقاب.. لك الله يا ياسر القحطاني.
مستحيل أن يكون هذا كل ما لدى الكاميروني إيمانا.. فما السر إذاً في تدني عطائه؟!.
النبيل الشهم محمد الشلهوب.. على خطى النجم نواف التمياط ليس في مشواره كلاعب متميز فحسب بل حتى في حضوره الاجتماعي ودعمه المعنوي لذوي الاحتياجات الخاصة.
انطلق الدور الثاني من دوري زين وفيه ستتجلى الفوارق الفنية بين الفرق، وستستمر بالمنافسة ذات النفس الطويل منها، وستتراجع ذات النفس القصير التي ليس لديها مخزون جيد من اللاعبين البدلاء.
بمناسبة قرار لجنة الاحتراف القاضي بتمكين الأندية من تسجيل لاعبين محترفين بلا مخالصات مالية، بودي أتساءل عن الأندية التي عليها التزامات مالية تفوق بكثير ما لها من حقوق.. هل ستمنح استثناءات أخرى أيضاً في الفترات المقبلة طالما هذا حالها؟!.
وبودي أن أتساءل أيضاً ما موقف لجنة الاحتراف فيما لو لجأ للفيفا أحد المتضررين من هذا القرار سواء كان لاعباً أو نادياً؟.
مواعيد مباريات بطولة الأمير فيصل بن فهد للفرق الأولمبية لم يراع فيها التزامات الطلاب من اللاعبين خاصة وأن هذه الفرق تضم الكثير من طلبة الجامعات وقد بدأت اختباراتهم هذا الأسبوع.
حينما يكون اللاعب الأجنبي احتياطياً في فريقه وقد كلف النادي ملايين الريالات فلاشك أن هذا إما سوء بالمدرب أو سوء باختيار اللاعب ومن الأفضل التخلص من أحدهما فوراً.
غداً.. هل يغرد فريق الهلال بالصدارة وحيداً وبعيداً عن منافسيه أم يكون للفريق الشبابي رأي آخر؟.
msayat@hotmail.com