|
باريس - طرابلس - وكالات
وصل الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أمس الاثنين إلى طرابلس في أول زيارة يقوم بها إلى الخارج منذ تولي مهامه في منتصف ديسمبر، على ما أفاد مصور في وكالة فرانس برس. وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبدالجليل وأعضاء الحكومة الليبية في انتظار المرزوقي لدى نزوله من الطائرة. من ناحية أخرى قال الرئيس التونسي الجديد المنصف المرزوقي في مقابلة نشرت الأحد إن الدستور الجديد سيتضمن على الأرجح بنوداً عن حقوق المرأة وحريات الأفراد وأن الدولة ستكون بحاجة إلى مجلس دستوري لحمايته.
وانتخب المرزوقي -الذي كان سجيناً سياسياً خلال حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي- رئيساً للبلاد في إطار اتفاق لتقاسم السلطة مع حزب النهضة الإسلامي المعتدل الفائز في أول انتخابات ديمقراطية في تونس والتي أجريت في أكتوبر - تشرين الأول الماضي. ويثير المنصب الأكثر نفوذاً وهو منصب رئيس الوزراء الذي يشغله حمادي الجبالي من حزب النهضة مخاوف بعض العلمانيين من أن تتجه تونس نحو نظام إسلامي أكثر صرامة فيما يتعلق بالقانون والأخلاق الأمر الذي يقوض قيمها الليبرالية. وهون المرزوقي في حديثه لموقع ميديا بارت الإخباري الفرنسي على الإنترنت من شأن هذه المخاوف مؤكداً على أن احترام الإنسان والأكثر تحديداً حقوق المرأة كان شرطاً مهماً في اتفاق تقاسم السلطة.
وتعكف الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم حالياً على صياغة دستور جديد يقول الرئيس إنه سيكفل تلك المطالب بموجب القانون. وقال «في جميع الاحتمالات سيكون لدينا دستوراً محدداً تماماً فيما يتعلق بحقوق الإنسان وحقوق المرأة والحريات العامة والخاصة.»