لقاء الوزير مع الإعلاميين لقاء مفتوحا أصبح نادرا لأن المسافة تباعدت بين المسؤول والإعلام قد يكون ذلك له مبرراته ربما منها الموقع الرسمي للمنشآت الحكومية وأيضا المتحدث الرسمي الذي فرض نفسه على الوزارات وعلى إدارات الإعلام والعلاقات العامة وأشياء أخرى يحتفظ بها الوزراء لأنفسهم...
وزير الصحة د. عبدالله الربيعة قرر في حالة منفردة أن يكسر حاجز السكون ما بينه وبين الإعلام وله كذلك أسبابه فبادر بدعوة الإعلاميين إلى مكتبه للحديث مباشرة عن قضايا الوزارة وكانت مدينة الرياض وخطط الوزارة المستقبلية هي محور الحديث وفي مكتبه يوم أول أمس السبت من مقر الوزارة القديم الجديد الذي شهد موقعه أكثر من (10) وزراء تقريباً من أول وزير الأمير عبدالله الفيصل وحتى الوزير الحالي وأيضا من نفس المكان والمقر الذي تقلد وزراء الصحة مناصبهم فيه بشارع المطار القديم شمال البطحاء قال الوزير عبدالله الربيعة: (إن الرياض ستشهد طفرة مستشفيات حكومية).
هكذا فهمت, وأيضا لا أدري لماذا ارتبطت وزارة الصحة بقدم المكان وعتقه وتاريخه وذاكرة مستشفى الشميسي الذي عجز جميع الوزراء السابقين تجاوزه حتى مع انتقال الرياض تاريخيا من محيط أحياء الشميسي ودوار أم سليم والوشم والمربع والبطحاء إلى حقبة الرياض المتعددة المراحل من الجنوب إلى الشمال: رياض الملز, ورياض العليا, ورياض المروج, ورياض الغدير, ورياض الياسمين, ورياض الأمانة.
والسؤال هل يستطيع عبدالله الربيعة أن يتجاوز رياض الشميسي؟.
فترة الركود الاقتصادي التي دخلتها المملكة خلال 1985-2000م فترة مرت بها جميع قطاعات الدولة واستطاعت أن تتعافى منها إلا وزارة الصحة لم تستطع أن تتجاوزها وما زالت تعاني منها حتى الآن ولم تتنبه إلا في السنوات الأخيرة وهي تحاول أن تلتهم الخطوات وتسابق الزمن للحاق بالنهضة العمرانية والاقتصادية التي تعيشها بلادنا لذا حاول وزير الصحة أن يقول بشكل مبطن إن الرياض مدينة (6) ملايين نسمة ستدخل مرحلة طفرة المستشفيات الحكومية ويقول أيضا إن بلادنا بكل مناطقها ومحافظاتها ستعرف نوعا جديدا من الخدمة الطبية.
أنا هنا لست مبشرا ولا معلن أخبار وأتمنى أن يخرج الوزير الربيعة على وسائل الإعلام ويقول للناس عن تلك المشاريع الطبية التي ينوي تنفيذها لكن ما لدي من معلومات التقطتها من الحديث المباشر مع وزير الصحة حيث فهمت أن مدينة الرياض قسمت إلى جهات إدارية توزع عليها المستشفيات:
أولا: شرق الرياض مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز.
ثانيا: جنوب الرياض مستشفى جديد بديلا لمستشفى العلي.
ثالثا: شمال الرياض في العمارية.
رابعا: غرب الرياض لم تحدد أرض المستشفى.
خامسا: مستشفى ثان للصحة النفسية.
سادسا: مستشفى جديد بديلا لمستشفى اليمامة الحالي ولم يحدد موقعه.
سابعا: النية تتجه إلى إنشاء مستشفى وسط مدينة الرياض أتمنى من الوزير الربيعة إيضاح واقع هذه المشاريع ومدة التنفيذ وهل هي في طور الإنشاء والاستكمال أو هي تحت الدراسة والترسية.
a4536161@hotmail.com