التقرير الذي حصلت عليه الجزيرة لأنصار الأسرى، ونشر في عدد أمس الأحد الأول في أيام السنة الميلادية 2012، متخطيا آخر أيام سابقتها التي شهدت مالم تشهده أية سنة مضت من الأحداث، والمشاهد، والحقائق, والدسائس، والطموحات، والخيبات, والخسارات، والنجاحات, هذا التقرير عن إسرائيل والفلسطينيين، تبادرنا به السنة الميلادية الجديدة بعدد 5500 أسيرا فلسطينيا، لا تزال إسرائيل تجتثهم من براح النور للظلمة، وتودعهم غياهب سجونها، وأغلالها، المضحك المبكي هو أن من بينهم 383 طفلا لا حول لأحدهم ولا قوة، وفيهم جملة من المعاقين غير ذوي القدرة على الحركة، منهم من يستخدم الكراسي المتحركة، هؤلاء ما تفعل بهم سجون إسرائيل ؟ وما الذي يمثلونه لإسرائيل، إن كانت منظمات العالم الموسومة بالإنسانية تضع خطا أحمر تحت أهدافها الورقية كحماية الفئات الخاصة، ورعاية الطفولة، والرغبة في إسعادهم بصفتهم ممثلين البراءة إن كانوا من فئة الأطفال، والأصحاب الحاجات الخاصة إن هم من فئة الإعاقات الجسدية وغيرها..

السنة الميلادية الجديدة بدأت بهمٍّ عظيم, هو عدم مصداقية الشعارات التي تتبناها دول كبرى تدعي الرغبة في تغيير وجه السنة الجديدة بأكثر ديمقراطية، وإزاحة هموم، وفك قيود، وإعادة حقوق، وإطلاق سراح...

الأطفال المكبلون، والمعاقون المسجونون هم أول شهادة على أنها ليست سنة مبشرة، بل لا يمكن أن يتغير العالم في يوم يوم واحد، بصعود رقم في تاريخ من واحد لإثنين،..

فسنة 2011 لن تتخلى عن إرث الإنسان فيها، في سنة 2012 لمجرد دورة شمس واحدة خلال أربع وعشرين ساعة.. فلا تتفاءلوا كثيرا.