أما وقد صدرت الميزانية بأرقام كبيرة وغير مسبوقة في تاريخ المملكة الحديث ولا شك أنه يقف خلف ذلك الإنجاز ملك مخلص ومحب للبشرية جمعاً هدفه من أسمى الأهداف وهو تطوير قدرة وعطاء المواطن لوطنه واقتصاده وتحقيق طموحه نحو حياة أفضل، ملك ليس لشعبه وحسب، بل هو لكل الإنسانية بدور إسلامي ريادي، فاستحق أن تطبع صورته في القلوب ولو نظرنا إلى المخصصات والأرقام لوجدنا أنها تتمحور حول تنمية الإنسان فأكبر الأرقام حول الإسكان والتعليم والتدريب والتطوير والصحة وهذا دليل اهتمام القيادة بالإنسان السعودي وتحقيق رفاهيته ولذلك يحق لكل مواطن سعودي أن يفخر بقيادته ويفاخر بوطنه الذي يتقدم ويبني مستقبله بكل ثقة وقدرة بسواعد أبنائه بينما الآخرون يهدمون أوطانهم وتلم بأوطانهم مشاكل لا حصر لها تقتل فيها شعوبهم وتتحول أوطانهم إلى ركام من الحجارة لا تبقي ولا تذر، إنه يجب علينا وكما قال الملك عبدالله رعاه الله في جلسة مجلس الوزراء التي أقرت فيها الميزانية العامة للدولة أن نحمد الله على هذه الخيرات وما نعيش فيه من أمن وأمان إذ مع الأمن تبنى الأوطان وتنمو مقدرات الشعوب ومع غيابه يغيب كل شيء وتتحطم الآمال نحمد الله على ذلك ونشكره على أفضاله التي لا تعد ولا تحصى ويجب علينا تحقيق آمال وتطلعات قيادتنا لتنفيذ هذه الميزانية حسبما وردت وقرر لها وكل مسؤول ومواطن مسؤول عن ذلك وأن نلتف حول قيادتنا لحماية مقدراتنا وأمننا واستقرارنا فالأمن هو بوابة العمل الجاد لتطوير الأوطان والإنسان والإخلاص لخدمة الوطن هو مهمة كل مسؤول ومواطن كل في مجاله وعمله فتحية من الأعماق لكل مخلص لهذا الوطن وتحية خاصة لرجال وزارة المالية ووزارة التخطيط والاقتصاد الذين أعدوا وأشرفوا على إعداد الميزانية. حفظ الله لهذا الوطن قادته وعلى رأسهم سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الذين وضحت توجيهاتهم وتطلعاتهم على هذه الميزانية بأرقام عالية لم يسبق لها مثيل ستنعكس على الوطن والمواطن.
محمد المسفر - رئيس مركز الجريفة بشقراء