أجمع الكثيرون على تسميتها «ميزانية الخير» وهي كذلك، لكنني سأضيف لها اسماً آخراً ألا وهو «ميزانية ملك وسعادة وطن»، وكيف لا تكون ذلك وهي ميزانية تعكس مدى الرؤية الثاقبة لمولاي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه- وتظهر ما وصل إليه هذا الوطن العظيم من تطور وازدهار حتى وصل إلى ذروة المجد، لم يكن بغريب ما سمعناه ولم يكن مفاجئاً بل كان حتماً وواقعاً نتعاطاه كل يوم ونعيشه في كل لحظة، ميزانية تستحق الوقوف عندها مطولاً لا لما وصلت إليه من مبالغ كبيرة فحسب، بل لما وجدناه من شفافية وإخلاص في توزيعها لتشمل جميع الوطن وتنعكس بضلالها خيراً وفيراً على المواطنين.

لم يكن يوم أمس يوماً عادياً، بل كان عيداً وطنياً كبيراً، نتوقع أن يكون تأثيره واضحاً وملموساً بل ومحفزاً لنماء وازدهار أكثر، أعتدنا هذه السعادة في كل عام، لكن ما أثر فينا أكثر وغمرنا سعادة مشاهدتنا لمولاي خادم الحرمين الشريفين وهو يترأس الإعلان عن الميزانية، في مشهد قل أن تراه في دول أخرى، يجلس كأب حنون ليبشر أبناءه وبناته بأنه سعى وسيسعى جاهداً لأن يعيشوا في رغد وازدهار، مشهد مؤثر يعكس روح الأسرة الواحدة التي نتمتع به، إذ نعيش وقيادتنا في جسد واحد ممتزجين لنشكل هذه الأرض الطيبة.

أدام الله علينا نعمة الأمن والأمان، ومتعنا بصحة وعافية، مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، والحكومة الرشيدة، وأبعد الله عنا عيون المتربصين والحاسدين وأن يرد الله كيدهم في أعناقهم، دمت يا وطني في عزة ورخاء ونعمة.

الدكتور أحمد بن عبد الرحمن العرفج - المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية للحرس الوطني في القطاع الشرقي