|
دمشق- القاهرة - بيروت - وكالات
زار مندوبون من اللجنة الدولية للصليب الاحمر امس الاثنين سجن دمشق المركزي للمرة الاولى منذ اندلاع حركة الاحتجاجات ضد النظام السوري في منتصف مارس، بحسب بيان صادر عن اللجنة.وكان كلينبرغر قد التقى الرئيس السوري بشار الاسد، حيث اكد الاسد « على اهمية الاطلاع المباشر على حقيقة الاوضاع في سوريا» ، فيما اعرب كلينبرغر عن تفاؤله «بزيارة جميع المعتقلين قريبا» معتبرا انها «خطوة هامة الى الامام بالنسبة الى انشطتنا الانسانية»، كما شدد على ان «احد اهتماماته الرئيسية هو ضمان حصول الجرحى والمرضى على الرعاية الطبية اللازمة». وكان كلينبرغر قد غادر سوريا بعد ظهر الامس بعد زيارة استمرت يومين التقى فيها ايضا وزير الخارجية وليد المعلم.
من جهة اخرى يصل الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي دمشق غدا الاربعاء لاجراء محادثات بشان التطورات في سوريا ولإبلاغ قادتها بمقترحات لوقف العنف في البلاد. اما على الصعيد الميداني فقد اقتحمت قوات من الجيش والامن السوري مدينة حماة صباح امس الاثنين واطلقت النيران بكثافة من الاسلحة الثقيلة, فيما داهمت القوات مدينة حمص وقرى قرب تركيا بهدف منع المدنيين من الفرار عبر الحدود هربا من حملة عسكرية لقمع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. وافاد ناشط حقوقي امس ان 13 شخصا قتلوا في سوريا بينهم 9 في حمص وريفها (وسط) خلال عملات امنية. وقال نشطاء سوريون إن منطقة الخالدية بمحافظة حمص شهدت حملة اعتقالات ومداهمات امس، وسط أنباء عن سقوط تسعة قتلى على الأقل.
وأكد سكان ونشطاء ان القوات السورية داهمت امس قرى قرب تركيا بهدف منع المدنيين من الفرار عبر الحدود هربا من حملة عسكرية لقمع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. كما تحدث شهود عيان عن محاولة اقتحام مخيم للاجئين السوريين على الحدود التركية ما أسفر عن حدوث عدد من إصابات. وقال الناطق باسم لجان التنسيق المحلية في سوريا عمر ادلبي «ان شخصا قتل في منطقة ادلب (شمال غرب) بنار قناص استهدفه بينما كان يحاول العبور عبر الحدود التركية».
من جهته، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان «تعزيزات عسكرية ضمت 4 اليات مدرعة و7 شاحنات دخلت الى حي الخالدية قادمة من طريق حماة، بالاضافة الى اقتحام اكثر من 30 الية عسكرية وامنية لمدينة حماة من دوار السباهي باتجاه وسط المدينة وسط اطلاق كثيف للنيران». بدورها افادت لجان التنسيق المحلية ان «قوات الامن اقتحمت بلدة السبيل في معرة النعمان الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب) وقامت بحملة دهم واعتقال» مشيرة الى ان «مدرعات تابعة للجيش تحاصر البلدة». كما اشارت الى «اكتشاف مقبرة جماعية تحوي سبع جثث متفسخة على الاقل قرب قرية الرامي الواقعة في جبل الزاوية (شمال غرب)»مضيفة ان «الاهالي حاولوا انتشالها الا ان قوات الجيش قامت بمطاردتهم وانتشرت بشكل كثيف في المنطقة». من جهة اخرى أكد نشطاء سوريون في العاصمة دمشق أن جنودا انشقوا عن الجيش السوري في مطار المزه، وقال النشطاء أن انشقاقات حدثت داخل مطار المزه في دمشق وسط سماع إطلاق رصاص كثيف جدا من داخل المطار.الى ذلك ذكرت قناة العربية امس الاثنين أن المحامي العام لمدينة حماة عدنان البكور والذي أعلن الأسبوع الماضي انشقاقه عن النظام السوري وصل إلى قبرص وأكد نشطاء في لبنان أن البكور آمن وبصحة جيدة. الى ذلك بدأت امس الاثنين جلسات الحوار الوطني في سورية على مستوى المحافظات وتستمر لغاية العشرين من الشهر الجاري. وتتركز جلسات الحوار في ثلاثة محاور رئيسية تشمل الحياة السياسية والإصلاح السياسي والمحور الاقتصادي الاجتماعي الواقع وآفاق المستقبل والتخطيط العلمي والواقعي للوصول إليه واحتياجات المحافظة والرؤية المحلية لتطويرها. وتتألف اللجان التحضيرية للحوار في كل محافظة وجامعة من ممثلين عن الأحزاب والحكومة والمستقلين والمعارضة.