صدرت فتوى شرعية من أحد مشايخنا، تبيح لزوجة الرجل المقتدر أو حتى الثري، الاستفادة من برنامج حافز. ومن يقرأ هذه الفتوى، سيتصوّر أنّ كلَّ المتقدِّمين لهذا البرنامج الخرافي، حصلوا على مستحقاتهم وعليها بوسة رأس، ولم تبق إلاّ زوجات الأثرياء!
كنت أتمنى على شيخنا الفاضل، وبقية مشايخنا، أن يصدروا فتاوى في حكم إجحاف برنامج حافز، في صرف الإعانات للعاطلين والعاطلات عن العمل، وفي مماطلتهم وفي شروطهم التعجيزية. هل يحق لهم يا مشايخنا، أن يفعلوا ذلك؟! وفيمن؟! في شباب وشابات تخرّجوا من جامعاتنا ومعاهدنا، ولم تستطع الدوائر الحكومية والمؤسسات الأهلية، أن تستوعبهم.
لقد كان برنامج حافز، أملاً يحدو كل ضحايا هذه البيروقراطية الحكومية، وضياع الطاسة في سوق العمل الأهلي. ولطالما انتظره العاطلون والعاطلات عن العمل، ليحلّ مشاكلهم الاقتصادية أثناء فترة انتظار الوظيفة، التي لا يعلم إلاّ الله متى تجيء! وحينما هطلت غيوم هذا البرنامج، رأيناها تتساقط كالحجارة على رؤوس المنتظرين.