|
سان فرانسيسكو - عبدالمحسن المطيري:
«لا يفوتكم أحلام لابسة لبس مضحك، ما شفتها أمس، أحلام تتكلم بلهجة لبنانية، المتسابق الفلاني مملوح، المتسابقة العلانية وش حلاتها، تلك عبارات الجمهور العربي بشكل عام والسعودي بشكل خاص في المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي التويتر والـ(فيسبوك) تجاه برنامج عرب آيدول الذي تذيعه mbc هذه الأيام. وللأسف فإننا لا نسمع كثيراً عبارات مثل «هذا المتسابق يستحق التشجيع» ولا نقرأ من جمهور البرنامج أن تلك المتسابقة جيدة ولكن عليها أن تعمل كثيراً على صوتها، فقط كل هم الجماهير هو كيف تلبس أحلام حتى «نتطنز» عليها في المنتدى وكيف هي «خشة» المتسابق الفلاني، إذا كان «مملوح» حتى نضعها خلفية في البلاك بيري والآي فون، وكيف هي ملامح المتسابقة الفلانية من أجل وضعها في توقيع في المنتدى الفلاني أو المدونة العلانية.
كل هم الجمهور العربي الآن شكلي للأسف، وسلبي بالتعامل مع برنامج عرب آيدول، أصبحنا نركز على الشكليات ونترك المضمون، وعلى العكس نجد في المنتديات والمدونات الغربية أن هناك حملات منظمة لدعم أصوات المتسابقين، بل الكثير من المتطوعين من الجمهور الفرنسي المتابع للبرنامج يتبرع لشراء معدات موسيقية للمتسابقين، بل أن جمهور البرنامج في أمريكا يستطيع من خلال حملات منظمة دعم متسابقين حتى لو لم تقتنع بهم لجنة التحكيم ولم تدعمهم شركات الإنتاج.
للجمهور العربي هوس بالشكل والأشياء الثانوية، وإلا لم ينجح أحمد البايض كثيراً لأن شكله ساهم في زيادة عدد المعجبات بالتالي ضمان نسبة التصويت التي جاءت على حساب الكثير من المواهب السعودية التي تستحق التشجيع، ولم يقف الحال مع البرامج الفنية فحسب، فجمهور الشيخ محمد العريفي لو سألته عن مؤلفات الشيخ ستجد أن نسبة كبيرة منهم أو «منهن» لا يعرفونها، ولكن لو سألتهم أو «هن» بنون النسوة هل يستطيع أحدكم رسم العريفي في ورقة بيضاء بلا مساعدة، فسوف تجد الكثير من المعجبات عفواً أقصد جمهور الشيخ من طلبة العلم مستعدون لذلك، وهذا ما يجعل الاهتمام بالشكل يفوق الاهتمام بالمضمون وإلا لم يتفوق الشيخ محمد العريفي على الشيخ عبد الله المطلق مثلاً كعدد المعجبين في الفيسبوك وعدد التابعين في التويتر.