عنيزة - خالد الروقي:

لا حديث يعلو هذه الأيام لدى المتابعين الرياضيين بعد انقضاء كلاسيكو الكرة السعودية بين الهلال وضيفه الاتحاد على إبداعات حارسي الفريقين حسن العتيبي ومبروك زايد واللذين فرضا نفسيهما أولاً بين اللاعبين في اللقاء المؤجل من الجولة السابعة ضمن دوري زين السعودي للمحترفين فالحارسين تصديا بكل إبداع للكثير من الكرات الخطيرة من أبرزها استبسال حامي العرين الأزرق أمام انفرادتي البرازيلي ويندل وكذلك إخراجه بكل براعة لرأسية المولد وتسديدة الهزازي فيما احتضن حارس عميد الأندية السعودية قذيفة العابد الطائرة وأبعد الأخرى للفريدي الذي لم يتعامل معها بشكل مثالي قبل أن يقفز بخبرته العريضة لرأسية المغربي يوسف العربي ويخرج الكرة بعيداً عن مرماه.

وقد جاء تميز الحارسين مثيراً للعديد من التساؤلات من جانب وتأكيداً للكثير من الآراء والأحكام المسبقة من جانب آخر حيث يتساءل الكثير عن السر في سهولة اختراق المناطق الخلفية للفريقين (تزخر بأسماء لامعة ولها باع طويل) وهي المناطق التي اشتهرت بصلابة أزلية لهما مؤكدين أنه لولا توفيق الله ثم فطنة الحارسين لكانت النتيجة تاريخية في حين ذهب البعض الآخر للجزم بالتخبطات الواضحة لدى المدربين وعدم قراءتهما لمجريات اللقاء بالشكل الصحيح وتحديداً من الجانب الهلالي الذي يرى غالبية عشاقه بأن الألماني توماس دول لم يصل بعد إلى إقناع ذائقتهم وإرضاء غرورهم مستشهدين بعدم قدرته على المحافظة على شباكه نظيفة خلال الوقت المتبقي من دقائق المباراة!

وأخيراً يبقى تألق حارسي طرفي كلاسيكو الكرة السعودية حسن العتيبي ومبروك زايد تأكيداً لمقولة أن الحارس نصف الفريق فهما بالفعل كان كل منهما نصف فريق وأكثر.