|
انتقد الدكتور عبدالله الوشمي رئيس النادي بالرياض وزارة الثقافة والإعلام في عدم وضوحها في طرح مفهوم المراكز الثقافية إضافة إلى عدم إشراك الوسط الثقافي والإعلامي بتفاصيل ذلك. وأشار الوشمي في كلمته التي ألقاها في الجلسة الثانية ليوم الأربعاء لملتقى المثقفين الثاني التي خصصت للحديث عن المراكز الثقافية أشار إلى أن تضمين الملتقى لمحور المراكز الثقافية دليل على أن وزارة الثقافة وقعت في مأزق فعلا ورغبة منها في تحليل الموقف الثقافي قبل الموقف الإداري، وقال: إن من الإشكالات التي تتصل بالمفهوم أن هناك من طرحه خلال التعبير بأنه مكان جغرافي تجتمع فيه المؤسسات الثقافية مع بقاء هويتها وآليات عملها وذلك من خلال إدارة تنسيقية تنظم الأنشطة.
وواصل الوشمي انتقاده لوزارة الثقافة حيث لم تستطيع أن توفر لبعض الأندية الأدبية مقرا لها منذ تأسيسها مدللا على ذلك بأدبي الرياض الذي تأسس منذ عام 1357 بل إن الوزارة حولت أرض المشتركة مع الجمعية إلى وكالة الأنباء وأعطت النادي والجمعية أرضا أصغر مساحة وتساءل الوشمي كيف يتم طرح فكرة تأسيس مركز ثقافي يجمع كل المؤسسات الثقافية في مقر واحد.
وأكد الوشمي أن دراسة المسارات الثقافية في بلادنا تأخرت نوعاً ما وكان من الواجب ألا تتأخر و ألا تتنازعها الجهات وإنما تكون فعلا يوميا يفحص المسارات ويقوم المسيرة ويسدد الخطط وتلك طبيعة الفكر الحر الناقد وتحدث الوشمي عن فكرة المراكز الثقافية مستعرضاً بعض الآراء والرؤى التي طرحت من قبل المثقفين وتساءل الدكتور الوشمي هل مفهوم المراكز الثقافية يتناقض مع مفهوم الأندية الأدبية وأنشطتها وهل مفهوم المراكز لايتحقق إلا بإلغاء الأندية الادبية.
عايشة صالح الشمري تساءلت في الورقة التي قدمتها في الجلسة بعنوان جمعيات الثقافة والفنون ترسيمة المشهد الثقافي واللوحة التي لم تكتمل بعد تساءلت عن إنشاء المراكز الثقافية لو تم ألن يؤثر ذلك على اختلاف الأطياف وتلون المشاهد الذي يصبغ الحراك الثقافي بالتنوع الحيوي المنشود وهل ستخول إلى كل مؤسسة صلاحيتها على حدة بمعنى أن يحتفظ النادي الأدبي بهيكله التنظيمي وجمعيات الثقافة كذلك.
وأضافـــــت القول: إن الجمعيات الثقافية حتى تحقق أهدافها المعلنة عليها أن تبلور رؤية متكاملة لحضور غير تقليدي من شأنه أن يجعل طروحاتها الثقافية والفنية ضرورة حقيقية غير ترفيه لا يستغني عنها المجتمع وطالبت بأن تكون مباني الجمعيات روح لجانها الثقافية والفنية فتوضع لها تصميمات خاصة مستوحاة من الفن الإسلامي العريق أو الشعبي المحلي المحتفل بالقواس والزخارف ولم لاتنقش على جدرانها الآيات الكريمة والأشعار والأقوال المأثورة بأيدي الخطاطين المهرة روادها.
وطالبت بعدم غياب التسويق للجمعية الثقافية وأكدت أن على الإعلام دور في إبراز الدور الذي تقوم به الجمعيات كما طالبت بإقامة برامج ودورات تدريبة في الجمعيات على أن تكون لفترات طويلة حتى تحقق أهدافها.
المداخلات
- الدكتور عبد المحسن القحطاني: ماذا أقول عن المراكز الثقافية، هناك تقاطعات بين المراكز الثقافية و جمعية الثقافة والفنون، ونحن الآن هل نطلب الفرقة بينما طالب مجلس التعاون الاتحاد، أطلب السرعة في إنشاء المراكز الثقافية.
- ملاك الخالدي: دعونا نناقش مشاكلنا في الداخل قبل الاستفادة من المراكز الأدبية في الخارج المشكلة ليست في المسميات ولكن من سيكونون عليها أم أن المشكلة في المثقف أو أنصاف المثقفين الذين أخذوا أماكن المثقفين.
- أحمد فلمبان: لدي معرف بسيطة للمراكز الثقافية في إيطاليا خصوصاً روما حيث إن لها تلك الدوائر سلطات داخل السلطات وهي سلطات كبيرة حيث يوجد في كل بلدية دائرة باسم دائرة الفنون تضع الخطط، كما يوجد فيها قاعدة بيانات لكل الفنانين باختلاف فنهم و تعتبر همزة وصل بين جميع الفنانين باختلاف جنسياتهم حيث يجد الفنانون الدعم من قبل هذه الدائرة.
- محمد الرصيص: المعوقات التي تواجه جمعية الثقافة والفنون رغم اقتراب أربعين عاماً على إنشائها هو أن جميع مبانيها مستأجرة أما المشكلة الثانية هي قصور الإعانة من الدولة لها، التأخير والصبر في إنشاء مراكز الثقافية ليس في صالحنا.
- سهام القحطاني: أنا ضد الدمج بين الأندية الأدبية وجمعية الثقافة والفنون لأن الأدباء سوف يستعمرون تلك المراكز عوضاً على ما استعمروه وكذلك سوف يتسبب ذلك في عدم وجود خطط واضحة لتلك المراكز، وأنا أطالب بفك الارتباط بينهما، وأقول بأن المشكلة في المملكة هي في الدعم المالي وتوفر المباني المخصصة لتلك النشاطات.
- عبد الله البريدي:المثقفون فشلوا بنجاح في عدم تعريف ما هي المراكز الثقافية، ونطالب الحكومة بتأسيس المراكز الثقافية ودعمها ولا بد من تعريف المراكز الثقافية، المشكلة كذلك تكمن في أننا من المجتمعات التي تجلب الحاجة وليست مجتمعات تبتكر ولا بد من توفير ميزانيات لهذه المراكز.
- ظافر الشهري: رسالتي لوزير الثقافة والفنون أعطيتم الأندية الأدبية الكثير وآن الأوان لإقامة المراكز الثقافية.
- الدكتورة فايزة الحربي: هل استطاعت الأندية الأدبية أن تخرج من نخبويتها إلى العامة وهل استطاعت أن تجذب الشباب لنشاطاتها أما أن ما تقدمه هو طارد وليس جاذب.
- الدكتور عبد الله العسيلان: أنا ضد الدمج بين الأندية الأدبية وجمعية الثقافة والفنون ونشكر وزارة الثقافة والإعلام على ما يكرره المسؤولون فيها بأنهم مشرفون على هذه الأندية و الجمعيات.
- فاطمة باتيسان: لماذا لا تتوسع وزارة الثقافة و الإعلام في إعطاء التصاريح في إقامة الملتقيات خصوصاً في المدن التي لا تتوفر فيها مراكز أدبية أو مؤسسات المجتمع المدني.
- نواف راشد: المشكلة ليست في الدمج أو لا ولكن المشكلة تكمن في أن المثقف لا يجلب الحضور بعكس المحاضرات الدينية.
- نجلاء مطري: هل المراكز الأجنبية تحرص على جذب الحضور وما هو التسويق الخلاق للمراكز الثقافية في الخارج.
- الدكتور عبد الله حامد: الأندية الأدبية قامت بدورها لماذا ننتظر كل هذه السنوات هل هناك طرف ثالث نشعر به ولا نشاهده، كما أريد أن أعرف آلية اختيار المتحدثين في هذه الجلسات.
- الدكتور عبد العزيز الصاعدي: إعطاء مهلة لإنشاء المراكز الثقافية هو قتل لها.
- نبيلة محجوب: لا بد من الأخذ بالتسويق الخلاق لإيصال الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون إلى جميع الطبقات وخصوصاً الشباب ولكن هل هناك نصوص جاذبة أم أن ما يقدم هي نصوص طاردة، هذا ما يجب أن نعرفه.
- سارة البلوي: أتمنى أن يكون هناك ورقة للتجارب العربية، حيث إنني زرت العديد من الدول العربية مثل مصر و تونس و غيرهما حيث توجد مراكز ثقافية في كل محافظة من تلك البلدان.
الإجابات
الدكتورة سمر السقاف: ما عرض أنما هو ما يعرض على المستويات المحلية والدولية والتراكم المعرفي هي يجب أن تكون الخلاصة، التسويق الخلاق وهو الذي يجلب البرامج المتميزة وخصوصاً يجب جلب اخصائيين تسويق لتلك البرامج لجذب الجمهور، لاحظت أن في جميع الجلسات لم يجلب أي من رجال الأعمال أو طلاب الجامعات للمشاركة في مثل هذه الجلسات و أتمنى أن يتم دعوتهم للمشاركة.
- الدكتور خالد الدامغ: لا بد من وجود ورش عمل و الأستفادة من التعاون الدولي مع المراكز الخارجية.
- الدكتور عبد الله الخطيب: تعرض مشاكلنا والاستفادة من تجارب الآخرين ولا بد من أن تصاحب العبادة الثقافة.
- الدكتورة عائشة الشمري: لماذا لا يســـتغل الفنانون والحرفيون لتزييـــن مباني الجمعيات الثقافة والفنون في مناطق المملكة.