لو كنت مكان معالي وزير الثقافة والإعلام لأشركت شباب دراما الإنترنت السعودية في ملتقى المثقفين، فهم يقدمون ثقافة الشباب الجديدة، دراما صادقة، يعمل عليها باجتهاد مجموعة من الطاقات الشابة الموهوبة، تتميز بأنها محبة للوطن حتى وهي تتحدث عن عيوبه أكثر بكثير من بعض المثقفين الذين يتحدثون عنا وكأنهم ليسوا منا!!
دراما الإنترنت، تحب الناس وتنحاز إليهم وتتحدث عن شريحة شابة تحلم بغد أفضل لا بطالة فيه ولا فساد.
خجلنا كثيراً من صورتنا كسعوديين التي تظهرها الدراما السعودية تلك ترصد لبعضها الملايين، لكنها تكرس الصورة الساذجة للمواطن المنبهر بالحضارة وهي إعادة لدراما الستينيات المصرية، قد تكون أضحكتنا لأول مرة لكن تكرارها يؤذينا، يجرحنا، أغلب أعمالنا تقدم صورة شوهاء عن المجتمع السعودي، أحادية الصورة والمحتوى تقدم نماذج الغباء والاستهلاكية والاستغلال والاستهبال.
دراما الإنترنت رغم أنها اجتهادات فردية إلا أنها دعمت الشفافية وقدمتنا كمجتمع يتمتع بمساحة من حرية التعبير، أتمنى أن تجد أعمال مثل لا يكثر وغيرها احتواء من قبل معالي وزير الثقافة والإعلام.
f.f.alotaibi@hotmail.com