قرأت ما كتبه المهندس عبد العزيز السحيباني في صحيفة الجزيرة في يوم الجمعة 21-1-1433هـ حول الطريق الداخلي لبريدة وحاجته إلى كباري لتحرير بعض التقاطعات بسبب الزحام وهذا مشاهد وملاحظ منذ سنوات، فالإشارات تنطفئ عدة مرات حتى يتم العبور من خلالها فالمشوار البسيط أصبح هاجساً مقلقاً لدى صاحبه مما يعانيه من ازدحام السيارات وعدم الوصول إلا بشق الأنفس، فالشوارع لا تستوعب الحركة وستزداد المعاناة مستقبلاً، ولن تجدي عمليات التهذيب والأخذ من الأرصفة، فالشوارع تظل أسيرة رؤية منفذها وبعد نظره وسعة اطلاعه، فالشوارع ليست بيوتاً تزاد أو تزال أو يرحل عنها، بل يقف الجميع أمامها حائرين يودون لو يغمضون أعينهم ويفتحونها على شوارع بأضعاف العرض الموجود، فالشوارع الرئيسة الناقلة للحركة ضيقة مثل شارع عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان ولن يظهر ذلك جلياً إلاّ بعد حين، فمعدّلات النمو تفرض الاحتياط فالشارع هو الوحيد الذي يظل ثابتاً في المدينة يحمل بصمات المهندس الذي رسم أطواله أما الحدائق والمرافق والبيوت والساحات فالخيارات أمامها متعدّدة أما الشارع ماذا نعمل به إذ كان ضيقاً، ولديّ اقتراح بجعل الشارع عريضاً جداً ويؤخذ منه مسارات بقدر الحاجة ويترك ما حوله للمستقبل كما أنني أنادي بمراجعة الطرق الهيكلية المستقبلية وهل يكفي عرضها للمستقبل القريب والبعيد على حد سواء، كما أن إغلاق شارع الصناعة مثار للتعجب ومدعاة للتساؤل فلو كان أمامه بيوت لاستقام الرأي على تثمينها ثم إزالتها فكيف به وقد أعاقه جسر لعبوره وأغلق وهو شارع حيوي وناقل للحركة من الشمال إلى الجنوب ومن الجنوب إلى الشمال ورديف لشارع الملك عبد العزيز ويعج بالحركة والتجارة وإغلاقه يسبب ارتباكاً بالحركة والتفافاً لا مسوغ له على الشوارع القريبة ثم الرجوع إليه إنني آمل وأهيب بالمجلس البلدي أن يولوا ذلك اهتمامهم.

راشد سليمان راشد الوايلي - بريدة