|
مكة المكرمة - خاص «الجزيرة» :
أبدى عدد من أصحاب الفضيلة حكام منافسات الدورة الثالثة والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية - سعادتهم بالمستويات التي أظهرها المتنافسون في هذه المسابقة، ووصفوها بأنها متميزة ومتطورة في الحفظ والترتيل والتجويد والتفسير، وأرجعوا في تصريحات لـ»الجزيرة» على أن هذا التطور في مستويات المتسابقين إلى الاهتمام المتزايد الذي أولاه القائمون والمعلمون لجانب الحفظ والتلاوة والتجويد والتفسير لدى طلابهم سواء في حلق المساجد أو المدارس أو المراكز والمؤسسات الإسلامية في مختلف بلدان العالم، وإلى المكانة التي تتمتع بها مسابقة الملك عبدالعزيز عن غيرها من المسابقات التي تنظم في عدد من الدول العربية والإسلامية.
أبهرتنا المستويات
يؤكد الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري من - المملكة العربية السعودية - مستويات المتسابقين ولله الحمد في هذا العام قوية جداً، وكان التنافس قوياً جداً في جميع فروع المسابقة والحقيقة أبهجنا وسرنا كثيراً ما استمعنا إليه من المتسابقين وأحياناً يجد الحكم نفسه في حيرة من قوة المتسابقين في تنافسهم إلى مستوى يصل إلى الذروة في الأحكام، وفي إتقان التجويد، وإتقان الحفظ، وفي حفظ معاني القرآن الغريبة، والتفسير، فهذا ولله الحمد استبشرنا به خيراً، ولا شك هذا ناتج عن التصفيات الأولية التي عقدتها المسابقة وهي في قوة هذه المسابقة أو قريب منها لكي يخرج النتاج الذي هو مؤهل للمنافسة في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية.
الحافظ المتقن
ويبين الشيخ سميح أحمد عثامنة من - الأردن - إن هناك تبايناً بين مستويات المتسابقين، ففيهم الحافظ المتقن المجود، وفيهم الحافظ غير المتمكن، وهناك من هو بين وبين، وهذه سنة الحياة، وديدن المسابقات، والمنافسات القرآنية لكن الذي يبشر بالخير أن يقارن المتابع بين الحفظة المشاركين في هذا العام، والمشاركين في الأعوام المنصرمة، فيجد أن مستوى الحفظ بدأ فيه المزيد من الاهتمام والعناية، والرعاية سواء بجهد فردي، أو من خلال الجهات والمؤسسات المرشحة، وقد لمسنا تجاوباً كبيراً في هذه الدورة، وارتقاءً وتميزاً للطلاب المرشحين، مع الأخذ بعين الاعتبار ملاحظة رهبة المكان.
زيادة قيمة الجوائز
وأعرب الدكتور السالم محمود الشنقيطي من - المملكة العربية السعودية - عن اعتزازه بالمستوى الممتاز الذي ظهرت عليه المسابقة حيث شهدت التقدم والرقي في المستوى سواء في مستوى المتسابقين وزيادة أعدادهم، أو في التنظيم والجوائز وآخر هذه التطورات إقامة المسابقة في رحاب المسجد الحرام، وزيادة قيمة الجوائز لتصبح مليوني ريال، وهذا دليل على اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود على نشر كتاب الله تعالى وتعليمه ونشره بين أبناء المسلمين، مشيراً إلى أن زيادة عدد المتسابقين في كل عام يدل على اهتمام المسلمين بكتاب الله تعالى.
وقال: إن أسهل الطرق للحفظ لابد أن يذهب الطالب إلى شيخ متقن وهذا الشيخ يجعل له جدولاً للحفظ وهذا يحدده الشيخ، ورغبة الطالب هذه نقطة أساسية في الحفظ، والطالب الذي ليس عنده رغبة لا يستطيع أن يحفظ مهما استخدمت معه وسائل فالبذرة الأولى هي وجود الرغبة عند الطالب.
التنويه والإشادة
وأشاد الدكتور لمات محمد المختار القاسم محمد الأمين - من موريتانيا - بالمستوى الممتاز والمميز لقراءات المتسابقين، حيث تبين من خلال التلاوات أن هؤلاء المتنافسين على مستوى كبير من الحفظ للقرآن الكريم ودراية بتجويده وتلاوته، فهم يستحقون التنويه والإشادة وكل منهم مهيأ لأن يكون قارئاً متميزاً في بلده، وإن هذا أمر طبيعي لأن من يشارك في مثل هذه المسابقة القرآنية الدولية ويتمكن من ولوج هذه المرحلة لا بدّ وأن يكون على مستوى كبير من الحفظ والتجويد والأداء،
طرائق التحكيم
ويشير الشيخ سعود بن عبدالعزيز الغنيم - من المملكة العربية السعودية - :إن المشاركين في هذه الدورة أثبتوا تقدماً كبيراً عن الأعوام الماضية في جودة التلاوة والحفظ، وفي معرفة طرائق التحكيم وفي الجوانب التي يجب أن يكون عليها المتسابق عندما يجلس أمام المحكمين فالمستوى رائع وكثير من المتسابقين متألق.
ووصف الاجتماع على كتاب الله سبحانه وتعالى بأنه اجتماع لخير وكتاب رب العالمين لا يجمع الناس إلا علي خير طالما أنهم اجتمعوا علي كتاب الله سبحانه وتعالى فلابد أن يكونوا على خير وألا يصدر منهم إلا الخير.
روح التنافس
وأكد الدكتور محمد طاهر حكيم - من باكستان - إن مستويات المتسابقين في الحفظ والتجويد أفضل وأحسن من السنوات الماضية، وأن هذا الحسن في ازدياد مطرد عاماً بعد عام الأمر الذي يؤكد تنمية روح التنافس لدى الشباب في كتاب الله، وحفظه وإتقانه، وقد شاركت في مسابقات عدة في سنوات ماضية ولكن : الحق يقال: إن مسابقة الملك عبدالعزيز هذه في رحاب بيت الله - عز وجل - هي متميزة عن غيرها من المسابقات إعداداً وترتيباً وحسن تنظيم، وإن إقامتها في الحرم المكي زادها رونقاً وبهاءً وجمالاً وعظمة نظراً لقداسة المكان وعظمته وما يترك ذلك في النفوس من الهيبة والخشوع للباري عز وجل فهذا هو المكان المناسب لإقامتها، ونصيحتي للشباب المسلم عموماً الإقبال على كتاب الله عز وجل قراءة وحفظ وتجويد وترتيلاً وفهما وعملاً به