- شـــكت لي زميلة ومعلمة فاضلة من قصر إجازة الأمومة حيث لا تتجاوز الشهرين عندما ترزق الموظفة أو العاملة بمولود ثم بعد الشهرين يلزمها الدوام، فيحرم طفلها من حنانها ورعايتها ورضاعتها.
لقد طلبت الأخت الكريمة من واقع تجربتها طرح هذا الموضوع أمام وزارة الخدمة المدنية بالنسبة للموظفات بالحكومة من معلمات وغيرهن، وأمام وزارة العمل بالنسبة لمن يعملن بالقطاع الخاص.
ولقناعتي بهذا الأمر وأهميته فإنني أطرحه مورداً المقارنة بين إجازة الأمومة لدينا وإجازة الأمومة لدى غيرنا.
إنني أرى وجوب إعادة النظر سريعاً في إجازة الأمومة حيث إن الأم بعد ستين يوماً -حالياً- ستترك رضيعها ما بين 8 إلى 10 ساعات أي حوالي نصف اليوم والليلة إذا حسبنا وقت النوم.
إن هذا أمر غريب أن يحصل عندنا وبخاصة أن ديننا أوجب رعاية الطفل والعناية به من قبل أمه.
إن شهرين بقدر ما هي ضئيلة لا تمكن الأم من أن تقوم بواجبها نحو رضيعها، فإن هذا أيضاً مخالف لقوانين منظمة العمل الدولية التي تعطي للأم عندما تلد ثلاثة أشهر ونصف شهر، بل قرأت أنه في دول أوروبا تعطي الأم عندما تلد، إجازة مدتها نصف سنة وفي دول أخرى مثل كندا تصل إلى (18) أسبوعاً لتتولى حضانة ورعاية ورضاعة طفلها.. ونحن بالمملكة كما قرأت في جدول مقارنة حول إجازات الأمومة في عدد من دول العالم.. نحن من أقل الدول في مقدار إجازة الأمومة!.
إن زيادة إجازة الأمومة بقدر ما فيه من مساعدة الأم لرعاية رضيعها فإن هذا سيقلص من بطالة النساء عندما يتم توظيف عدد آخر من النساء يقمن مقام الأمهات عندما يحصلن على إجازة الأمومة.. باسم الأمهات وأطفالهن استشرف أن يدرس موضوع الإجازة ضمن دراسة موضوع تقسيم الوظيفة وتقاعد المرأة الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين تقديراً لظروف المرأة العاملة وإسهاماً في توفير المزيد من الوظائف النسائية.
- أحضان الماضي ! ))
- نسافر إلى ضوء ماضينا «لنعتقل لحظة فرح» بريئة لا تشوبها مكدرات هذا الزمن «المعتل الآخر»!
آه..!
لكأن الفرح في هذا الزمن «مُهرة» تهرب منا.. ونحن نلحق بها من أجل أن نظفر بها..!
إننا نسافر بأشواقنا.. وذكرياتنا إلى أحضان ماضينا المسيَّج بجلال الطين..
وبهاء الطفولة، وباهر أيام الصبا..!
لقد عشنا في ذلك الماضي
أول حب
وشربنا أحلى قطرة
فكيف ننساه؟!
«ومن ينسى صباه وحياته..
ربيع الفتى ما عاشه وهو جاهل»
أجل..
أيها الشاعر «ربيع الفتى ما عاشه وهو جاهل» ورحم الله قائل هذا البيت الذي رحل بجسده عن مدينته «عنيزة» إلى حضارة أوروبا.. ولكن بقي عبق مدينته في مكان مكين من قلبه..
لا يرحل أبداً..
لا يغادر أبدا..!
- آخر الجداول )
- للشاعر : عمر أبو ريشة:
((ما أحزن الورد لم يُعرف له عبق
وأضيعَ الغصن لم يُقطف له ثمر
تصغين؟ أي إيابٍ تحلمين به
وأي درب به من خطونا أثر
لا تسأليني ما ترجوه أغنيتي
بعض الطيور تغنِّي وهو تحتضر))
hamad.alkadi@hotmail.comفاكس: 4565576