لا يمضي فترة طويلة يعلن فيها القبض على عصابة حاولت تهريب المخدرات، وتم إفشال المحاولة وقبض على أفرادها، وعلى الأطنان من الحشيش، والملايين من حبوب المخدرات، حتى يكون رجال مكافحة المخدرات مع موعد آخر، للدخول في مواجهة أخرى مع عصابة أخرى لديها نفس الكميات الكبيرة من المخدرات، بل وكما قرأنا وصل بهذا العدو الذي يستهدف إدخال المخدرات إلى قلب البلاد، وهو يعلم ما ينتظره، أنه وظف جميع الوسائل، واستخدم مختلف الطرق، وما ترك حيلة إلا واستخدمها، وأدخل مؤخراً الطيران الشراعي في تهريب المخدرات والمسكرات.. هذا العدو يجب أن نعلم أن (المال) ليس هدفه الوحيد، وإلا بإمكانه جلبه من أمور أخرى، وبطرق وأساليب هم يعلمونها. لكن هدف عصابات المخدرات الأصلي هو (تخريب عقول شباب الوطن)، فإذا خربت العقول وتم استعمارها، كان لها من السهولة بمكان أن تحقق جملة من الأهداف الشريرة التي يسعى زعماء المخدرات ومن يقف معهم إلى النجاح في تحقيقها، لأنهم سيضمنون أن لهم «زبائن» باعوا دينهم، وتخلوا عن عقولهم، ولديهم الاستعداد أن يبيعوا (كل شيء) مقابل «حفنة «من الحشيش، أو «كأس» من المسكرات، أو مقابل «حقنة» من المخدرات. ما أريد قوله إننا أمام عصابات منظمة تدير عملها باحترافية خبيثة، ولها هدف واحد، هو (تدمير العقل)، حتى يسهل بعد ذلك تدمير كل شيء، تدمير الأخلاقيات والقيم والمبادئ والهوية، وهذا سيكفل أن سوقهم سيكون ذا رواج، وعندها يكون كسب المال سهلاً، وكسبه أضعاف أضعاف ما نتوقعه نحن، دعوني أودعكم على ما ذكرته إحصائيــة تقول: «كشفت إحصائيات جديدة صادرة عن مستشفيات الأمل في عدد من مناطق المملكة أن نسبة مدمنات المخدرات ارتفعت إلى 20 في المائة».!!، فهل نصحو على قدر الخطر الذي يحيق بنا..؟!.