|
عمَّان – الجزيرة – خاص – عبدالله القاق:
رحَّب عدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والإعلامية الأردنية بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - إلى تجاوز «مرحلة التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي إلى مرحلة الاتحاد؛ لتشكل دول مجلس كياناً واحداً». وأكدت هذه الفعاليات لـ(الجزيرة) أهمية الطرح لجلالة خادم الحرمين الشريفين في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها الأمة العربية، والتي تستدعي مزيداً من التلاحم والتفاهم والتكاتف. مشددة على الدور الكبير الذي يبذله جلالة خادم الحرمين الشريفين لخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية في هذه الظروف الحرجة ودعم الأردن في مختلف المجالات.
وأكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن إعلان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تحويل المجلس من تعاون إلى اتحاد ينذر ببدء التدرج للشراكة الخليجية مع الأردن وصولاً إلى انضمامه إلى المجلس. وأضاف بأن المرحلة الحالية الراهنة هي التي أملت على العاهل السعودي القيام بهذه الخطوة الرائدة والفاعلة، والتى نحتاج إليها في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها أمتنا العربية. مشدداً على عمق العلاقات الأخوية التي تربط الأردن بالمملكة العربية السعودية ودورها مع الدول الخليجية الأخرى في دعم الأردن في مختلف المجالات.
وأضاف الوزير لـ(الجزيرة) بأن دول الخليج لا ترفض انضمام الأردن إلى مجلس التعاون الخليجي، لكن الأمر يحتاج إلى التدرج. نافيا في الوقت ذاته أن يكون ملف انضمام الأردن إلى المجلس قد أغلق، وأكد استمرار الإجراءات لهذا الأمر. وأشار الوزير جودة إلى مسألة صندوق دعم المشاريع التنموية. موضحاً أن الدعم سيبدأ بـ2.5 مليار دولار.
من جهة أخرى قال الشيخ فهد بن عبد المحسن الزيد، سفير المملكة العربية السعودية في الأردن، إن دعوة جلالة خادم الحرمين الشريفين بتحويل مجلس التعاون الخليجي إلى اتحاد لقيت كل التأييد والترحيب والاهتمام الخليجي والعربي؛ كونها تجيء في ظروف حساسة ومهمة في هذه المرحلة الراهنة. وأكد أن المملكة العربية السعودية بقيادة جلالة خادم الحرمين الشريفين ستبذل كعهدها الكثير لخدمة الأمتين العربية والإسلامية، وتجسيد التفاهم العربي، وتكريس التضامن الأخوي المشترك.
ووصف السفير السعودي في الأردن العلاقات الأردنية - السعودية بأنها قوية ومتينة، وأن هناك العديد من المشاريع الاقتصادية التي ستنفذها المملكة العربية السعودية في الأردن في المستقبل، سواء أكانت اقتصادية أو طبية أو تعليمية، إضافة إلى المشاريع التنموية المتعددة.
وقال رئيس الوزراء الأردني السابق الدكتور معروف البخيت لـ(الجزيرة) إن دعوة خادم الحرمين الشريفين بالمطالبة بتحويل مجلس التعاون الخليجي إلى اتحاد خطوة مهمة جديرة بالتقدير والاحترام الكبيرين من الأمتين العربية والإسلامية؛ لأنها تؤكد مدى خطورة الأوضاع الراهنة، التي تستدعي مواجهتها بالتكاتف والتلاحم والاعتزاز. مشدداً على حكمة جلالته في مواجهة الظروف الراهنة التي تمر بها أمتنا حالياً.
وقال السيد البخيت إن الأردن يؤكد اعتزازه بالعلاقات المميزه مع المملكة العربية السعودية، التي تمر بمرحلة غير مسبوقة من التعاون والتفاهم المشترك، وذلك نتيجة حرص القيادتين الأردنية والسعودية على تمتينها في مختلف المجالات، إضافة إلى الروابط التاريخية والأخوية بين الشعبين الأردني والسعودي.
وأعرب البخيت عن تقدير الأردن قيادة وشعباً لطيب وأصالة المشاعر السعودية العائدة للقيم والمبادئ الأخوية النبيلة التي جسدتها مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاه الأردن. وأشار رئيس الوزراء السابق إلى أننا أعربنا عن استعداد الأردن للتعاون في مختلف الشؤون التي تزيد من فرص التعاون والتكامل والتواصل بين الأردن والسعودية على المستوى السياحي والمجالات الأخرى كافة.من جهته قال السيد فيصل الفايز، رئيس مجلس النواب الأردني السابق رئيس الوزراء الأردني الأسبق، إننا نشيد بدور جلالة خادم الحرمين في اقتراحه السديد والصائب والمهم في هذه المرحلة الحساسة بتحويل مجلس التعاون الخليجي إلى اتحاد على غرار الاتحاد الأوروبي نظراً لما تمر به المنطقة من تحديات تستوجب مزيداً من التفاهم والتلاحم الأخوي. مشدداً على عمق العلاقات الأخوية بين الأردن والمملكة العربية السعودية في مختلف المجالات. وأضاف لـ(الجزيرة) بأن عمق العلاقات الأخوية التي تربط الأردن والسعودية، والتي أرسى قواعدها جلالة الملك عبدالله الثاني وأخوه جلالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، تؤكد أهمية التعاون العربي في المرحلة الحالية. ووصف هذه العلاقات بأنها علاقات تاريخية تجسد فيها مصلحة الشعبين الشقيقين الأردني والسعودي، وهي نموذج للعلاقات العربية العربية.
وأوضح وزير الإعلام الأردني السابق نبيل الشريف مدى أهمية الاقتراح لجلالة خادم الحرمين الشريفين بتحويل المجلس إلى كيان موحد، أي «اتحاد»، وأن ذلك يدل على أهمية المرحلة الحالية التي تتطلب مزيداً من التعاون على غرار الاتحاد الأوروبي ودول أسيان.
وأشاد الشريف بدور صحيفة «الجزيرة» في متابعة القضايا العربية والدولية الراهنة. وقال الشريف إن صحيفة «الجزيرة» التي نتحدث معها حالياً تُعتبر من الصحافة العربية المهمة والرائدة، التي تتسم بالتوازن والاعتدال.
مع النائب الحلايقة
وقال الدكتور محمد الحلايقة، عضو مجلس النواب الأردني وزير الاقتصاد السابق، لـ(الجزيرة) إننا نقدِّر لجلالة خادم الحرمين الشريفين دوره الكبير في دعم الأردن في مختلف المجالات في هذه الظروف الراهنة، وإن ذلك يدل على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، خاصة دعم المملكة الأردن بمبلغ مليار دولار، وسعيها لتخصيص دول مجلس التعاون مبلغ مليارين ونصف المليار لدعم مشاريعها الاقتصادية والتنموية، وهذا يدل على عمق التعاون الأخـوي المشترك.
وقال الوزير الحلايقة: إن الاقتراح الذى قدَّمه جلالة خادم الحرمين الشريفين، الرامي إلى تحويل مجلس التعاون إلى اتحاد، خطوة جادة وذكية لإقامة تعاون جاد وحقيقي بين كل الدول، خاصة في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها أمتنا العربية والإسلامية، وإننا نشيد بدور جلالة خادم الحرمين لدعم الأردن في مختلف المجالات وسعي جلالته لانضمامه إلى مجلس التعاون الخليجي بغية تكريس الجهود الرامية إلى مواجهة هذه التطورات الراهنة.