الشاعر فاروق جويدة له ديوان بعنوان لن أبيع العمر صدر عن دار غريب يقول فيه:
أنا في عيونك
نقطة الضوء التي عادت
وأضناها الحنين
أنا ذلك العصفور سافر
حيث سافر
كم تغنى.. كم تمنى
ثم أرقه الأنين
أنا قطرة الماء التي
طافت على الأنهار
تلقي نفسها للموج حينا
ثم تدفعها الشواطئ للسفين
أنا غنوة العشاق في كل المواسم
تشتهي صوتاً يغنيها
لكل العاشقين
ويقول الشاعر عن الأحلام :
لا تسألوني الحلم
أفلس بائع الأحلام
ماذا أبيع لكم
وصوتي ضاع
واختنق الكلام
ما زلت أصر في الشوارع أوهم الأموات
أني لم أمت كالناس
لم أصبح وراء الصمت
شيئاً من حطام
ما زلت كالمجنون
أحمل بعض أحلامي
وأمضي في الزحام
ويقول أيضاً :
أنا شاعر..
ما زلت أرسم من نزيف الجرح
أغنية جديدة..
ما زلت أبني في سجون القهر
أزماناً سعيدة
ما زلت أكتب
رغم أن الحرف يقتلني
ويلقيني أمام الناس
أنغاماً شريدة!!
ويقول:
أفتح نافذتي كل صباح
أنتظر الشمس فلا تشرق
أسأل بستاني في حزن
ما بال زهورك لا تورق
أغلق نافذتي في صمت
وأعود أحدق في القنديل