في فرقنا الكروية لا تعرف من الذي يدير الأمور، هل هو رئيس النادي الذي يتابع تمارين الفريق أولا بأول، ويقف بنفسه على كل شئونه، دون أن تحظى باقي مناشط النادي بأي التفاتة منه، وكأنه رئيس لـ(كرة القدم) فقط، أم هو نائب الرئيس الذي يؤدي نفس أدوار الرئيس دون أن يكون هناك توزيع مهام، ولا تحديد صلاحيات، ولا هم يحزنون!! أم أن المشرف على كرة القدم بالنادي - خاصة إذا كان من الداعمين النافذين - هو الكل في الكل في الفريق، وهو من يعجن ويخبز، ويقرر ويأمر وينهى فيه... أم هو مدير الفريق أو حتى للمنسق الفني، المهم أنها لا يمكن أن تكون للمدرب الذي لا يملك قرارا ولا صلاحية غير رسم الخطة والوقوف على خط التماس للتوجيه أثناء المواجهات، أما اختيار اللاعبين الأجانب والمحترفين المحليين وتقرير مصير المتواجدين فلا صلاحية له فيها، ومن ثم نسأل لماذا يخفق المدرب لدينا وهو الناجح المطلوب في كل الأماكن بعيدا عنا.. ونسأل أيضا لماذا لا تتطور فرقنا، ولماذا توقفت حظوظها في المنافسات القارية... ولماذا - وهذا هو الأهم - توقف منتخبنا عند نقطة معينة غير قادر على تجاوزها منذ سنوات.
المزيد من الشجاعة يا لجنة الحكام
كان رئيس لجنة الحكام عمر المهنا شجاعا وهو يصارح حكامه بأخطائهم في اللقاء الشهري باللجنة، وتجلت شجاعته وهو يؤكد استفادة بعض الفرق الكبيرة من أخطاء الحكام، والحقيقة هنا أن التحكيم السعودي تطور كثيرا منذ تولي المهنا والعمر مسؤوليات إدارته، وإن كنت أتمنى أن تتواصل شجاعة الثنائي بإبعاد بعض الحكام الذين أكد اللقاء الشهري - واحتجاجات الأندية في دور الـ 16 من كأس ولي العهد أنهم لا يمكن أن يتطوروا ولا أن يتجاوزوا أخطاءهم، فمن خلال تقرير نشر عن اللقاء الشهري وجدت أن حكما (واحدا) يخطئ في كل مباراة، وهي أخطاء مؤثرة مثل عدم احتساب هدف أو ضربة جزاء أو التغاضي عن طرد، ومثل هذا الحكم يجب أن يرتاح ويريح حتى لا يعرض لجنته للإحراج ولا الأندية لخسائر لا قبل لها بها وهي التي تدفع كثيرا من اجل المنافسة وتحقيق البطولات.
القادسية.. وسوء الحظ
إذا أردت أن تعرف أين يوجد سوء الحظ فتابع فريق القادسية، فهذا الفريق يقدم كرة فائقة النكهة في جميع مبارياته، فهو يلعب بأسلوب هجومي رائع وبخطة مدروسة - ويبدو أن إدارة الهزاع قد وفقت في مدرب متمكن متمرس - كما أن الفريق لديه مجموعة مميزة من اللاعبين هي مطلب لجميع الأندية، كما أنه مميز دائما في تقديم النجوم وصقلهم - وجميعنا يعرف مثلا عدد اللاعبين الذين انتقلوا من الفريق إلى فرق أخرى وبمبالغ مرتفعة - لكن الفريق رغم ذلك يخسر بأخطاء بسيطة وبدائية وبسوء حظ أيضا، وفي اعتقادي هنا أن أهم ما يحتاجه الفريق خلال الفترة المقبلة هو لاعبان متمكنان في خط الظهر، ولاعب في المحور الدفاعي من أجل محاكاة التطور في الخطوط الأمامية، وعندما يحدث مثل هذا التوازن فإن القادسية لن يبحث عن البقاء فقط... بل ستكون له شنة ورنة في المنافسات المحلية.
الرائد يلحق التعاون بالنصر!!
كانت مباراة الرائد والتعاون الأخيرة نسخة من مباراة الهلال والنصر، ولو نجح رائد التحدي في إضافة هدف ثالث لكانت نسخة طبق الأصل، فالرائد دخل المباراة وهو مرشح للكسب، وكذلك كان الهلال، والرائد فعل مثل الهلال داخل الميدان فسيطر وأبدع وسجل وفاز، وبعد المباراة كان الجميع في المباراتين يؤكد استحقاق كل فريق بما حصل عليه بما فيهم الطرف الخاسر - وهما الأصفران -، وفي المباراتين لم تتوقف الأحداث عند الصافرة الأخيرة، بل امتدت حتى حررت قرارات إقالة مدربي الخاسرين، معترفين بمرارة الخسارة من الجار، وإن الخسارة قد تقبل من غيره وقد تبرر أما منه فلا.
وبالمناسبة وتواصلا للحديث عن رائد التحدي والسكري، فقد سار الفريقان في خطين بيانيين متناقضين في الدوري، ففريق الرائد قدم مستويات متدنية للغاية في البداية فألغى عقد جوميز وأحضر السويح الذي أعاد شيئا من نفس الفريق وتقدم به قليلا للأمام، وقد كانت بعض جماهير الفريق غاضبة على الإدارة مطالبة إياها بالرحيل لكن النتائج الأخيرة أخمدت تلك المطالب وحولت كل شيء إلى خانة الرضا، وعلى العكس من ذلك تماما يحدث في التعاون فقد كان جيدا في البداية وجمع عدة نقاط وكان هناك رضا تام عن المدرب ولاعبيه وإدارة النادي... قبل أن يتلقى الفريق عددا من الخسائر، وتتبدل الحال إلى خانة السخط على النحو الذي نشاهده منذ عصر الجمعة الماضي.
مراحل... مراحل
- برنامج مساء الرياضية مطالب بمراجعة حساباته، لا من ناحية الإعداد، ولا الضيوف، ولا المواضيع المدرجة فيه، ولا طريقة إدارته، حتى لا يخسر المزيد من المشاهدين الذين انصرفوا عنه إلى برامج أخرى عرفت - على الأقل - كيف تكسب المشاهد وتجبره على متابعتها.
- الدعم الكبير الذي تلقاه ناديا الوحدة والوطني هذا الأسبوع، هل يعيد الفريقين إلى الواجهة والأضواء من جديد؟ أتمنى ذلك.
- إذا كانت إدارة النادي - أي نادٍ - غير قادرة على تدبير مجرد مصروف الفريق لمباراة ومبيته في أحد الفنادق، فعلى أي شيء يا ترى ستكون قادرة... حري بها أن تترك المجال لمن يريد أن يعمل.
- بعد إسقاط اسم مهاجم العين الإمارتي - المعار من الهلال - ياسر القحطاني أمس الأول من قائمة هدافي العالم لأسباب إحصائية وفق ما أعلن الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء، ردد البعض في إسقاطات على اللاعب والهلال أن هذا الاتحاد لا مجال فيه للواسطة ولا للتلاعب وأن كل شيء لديه موثق.. مرة بعد مرة بعد مرة يعترفون ويشهدون من حيث يعلمون ومن حيث لا يعلمون أنهم يتحدثون بحسب مصالحهم وأهوائهم ولعل لقب نادي القرن يشهد على تناقضهم.
- كل تلك الفرحة لأنهم تأهلوا لدور الثمانية... ماذا سيفعلون لو حققوا الكأس إذا؟
- يبدو أن معظم مباريات ذلك الفريق أصبحت (كلاسيكو) عند أنصاره!!
sa656as@gmail.comaalsahan@ :تويتر