أصدق ما يُوصف به حفل جائزة الملك خالد مساء الأحد ليلة الاثنين الماضية، أنه باقة حفل الوفاء.. الوفاء لذكرى وعطاء الملك الصالح خالد بن عبدالعزيز، والوفاء لأمير الخير الراحل سلطان بن عبدالعزيز - رحمهما الله -. لكأنّ الملك خالد - رحمه الله - بين الحضور في تلك الليلة يكرِّم أخاه ورفيقه الملازم له سلطان بن عبدالعزيز، وأسأل الله أن كما أكرمهما بالدنيا أن يكون أكرمهما في جنة المأوى.
حفل جائزة الملك خالد كان حفلاً متميّزاً بتنظيمه وترتيبه وحضوره الكبير.. كما كان متميّزاً بحضور ورعاية سمو الأمير الوفي نايف بن عبدالعزيز وبكلمته التي ختم بها الحفل، فكانت ختام المسك، أما التميُّز الأكبر فهو أنّ الفائز بفرع الجائزة للإنجاز الوطني فقد كان الراحل سلطان بن عبدالعزيز الذي غاب بجسده في تلك الليلة وحضر بين القلوب بحبه - كما قال ابنه الأمير خالد بن سلطان، وقد جسّد الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز هذه المعاني للجائزة بكلمته البليغة في مضمونها وأسلوبها والتي حملها الوفاء لأبيه خالد وعمه الراحل سلطان، وأوضح فيها أهداف الجائزة في خدمة الوطن وتحفيز المؤسسات والتشجيع على العطاء بين شرائح المجتمع.
***
أما كلمة سمو الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، فقد أشجى فيها الحضور وهو يتحدث عن والده ويعبِّر عن اشتياقه وإخوته وأخواته ومعهم أبناء الوطن، اشتياقهم إلى ابتسامة (سلطان) وإطلالة محيا سلطان وإلى اليد المانحة يد سلطان - رحمه الله -.
***
إنّ جائزة الملك خالد أضحى لها حضور كبير رغم حداثة عهدها، ولقد وفّق المسؤولون في هيئتها وأمانتها في تحديد فروعها الأربعة، فهذه الجائزة مع مؤسسة الملك خالد أبقيتا ذكر الراحل الغالي، والتحية لأبناء وبنات الملك خالد، والشكر لابنه فيصل الذي رغم مسؤولياته أعطى لمؤسسة والده وجائزته كل الاهتمام والمتابعة، حتى أضحت المؤسسة والجائزة من معالم المؤسسات الخيرية والثقافية في بلادنا.. رحم الله الراحليْن خالد وسلطان، وحفظ الله هذا الوطن عقيدة وقيادة وإنساناً.
hamad.alkadi@hotmail.comفاكس: 4565576