ذكر لي أحد المواطنين بأنه شعر بالخجل الشديد، بعد أن انتظر أكثر من ساعتين أمام شباك الجوازات، على جسر الملك فهد، لأن السيستم داون ! في حين أن سيستم البحرين، ليس داون ولا يحزنون !
وصف لي هذا المواطن المشهد كالتالي: ألوف السيارات المنتظمة في طوابير الانتظار تصدح بأبواقها مجتمعة، لكن لا مجيب. أطفال ونساء وعجائز، لا يعلم إلا الله ما هي ظروفهم، يتكدسون داخل سياراتهم في انتظار الفرج الذي طال جداً. ولو كان لدى أعزائنا في جوازات الجسر آلية للتعامل مع حالات إخفاق النظام الآلي، لما حدث ما حدث، وما ظل ويظل يحدث دوماً على هذا المعبر الذي يعتبر أهم المعابر التي تضخ مدخولاً اقتصاديا مهماً للدولتين.
السؤال:
- ألا يمكن إخبار الناس، قبل الحصول على رسوم الدخول على الجسر، أن النظام لا يعمل، لكي يختاروا إما الاستمرار في طريقهم أو العودة من حيث أتوا ؟! أليس هذا من حقهم ؟! فلربما يكون هناك مريض سكري أو مريض ضغط دم لم يأخذا دواءهما، أو مريض قرحة لم يأكل شيئاً !
القضية دوماً متشابهة. لا أحد ممن يحصل على الرسوم منا، وهي رسوم باهظة، يسأل ما هي حقوقنا أو ما هي واجباتهم !