الجزيرة - سلطان المواش
أوضح البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في تصريح للجزيرة أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - في افتتاح أعمال القمة الثانية والثلاثين لأصحاب الجلالة والسمو الأمراء قادة دول مجلس التعاون التي اختتمت أعمالها في مدينة الرياض مساء أمس الأول الثلاثاء جاءت من زعيم عربي مسؤول ورجل استثنائي في ظل ظروف استثنائية رجل المواقف الصعبة ورجل العطاء وحب الخير للناس أجمع ورجل يقود ويخدم وطنه وشعبه وأمته الخليجية بكل أمانة واقتدار، حيث طرح مقامه الكريم مفاجأة وذلك بدعوته لدول المجلس إلى تجاوز مرحلة التعاون إلى الاتحاد في كيان واحد وإنني أعتبرها من أهم الكلمات التي قيلت منذ تأسيس المجلس قبل ما يزيد على ثلاثين عاماً، حيث بيّنت هذه الكلمة حرص مقامه الكريم على المضي قدماً نحو نهضة أمته الخليجية للأمام مروراً بالتحديات التي تواجهها خلال هذه الأيام، وحرصاً من مقامه الكريم لضمان أمن وسلامة حياة وشعوب هذا الكيان. وقال الدكتور توفيق خوجة.
لقد عبّرت هذه الكلمة عن ثقافة عالية وحكمة بالغة ورؤية ثاقبة ونظرة صائبة للأمور.. كلمة وضعت علامات وخطوط يستنير بها كل مواطن خليجي يريد المصلحة لوطنه وأمته.. كلمة تاريخية ترسم صدق معاني الأخوة وجاءت في ظل متغيرات دولية وإقليمية وظروف استثنائية عالمية.. كلمة سمع فيها العالم ذلك الصوت الهادئ والواعي والعقل المستنير من ملك وزعيم له كل المحبة والتقدير من العالم أجمع بحمد الله.
ونوّه الدكتور خوجة بكلمة خادم الحرمين الشريفين فهي رسالة لنشر ثقافة الاتحاد نحو الهدف الأسمى وهو اتحاد دول مجلس التعاون في كيان واحد وربما كان هذا هو حلم المواطن الخليجي منذ تأسيس مجلس التعاون قبل ثلاثين عاماً.. هذه الكلمات التي جاءت من قائد أمة بارع مقدام حريص على التخطيط لرفاهية أمته لمرحلة مستقبلية مهمة تسمو بها فوق الأمم جمعاء.. حيث إنه لم يبق من خيار سوى الاتحاد لمواجهة المخاطر التي واجه دول الخليج.
وفي ختام تصريحه توجه المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق خوجة بالدعاء لله عزَّ وجلَّ أن يوفق مقام خادم الحرمين الشريفين وأن يسدد على طريق الخير خطاه وأن يحفظ بلادنا الخليجية من كل مكروه وجزاه الله عن المسلمين وعن الإسلام خير الجزاء إنه نعم المولى ونعم النصير.