- أمريكا لولا اتحاد ولاياتها لم تصبح قوة عظمى.
- روسيا لولا اتحادها السوفياتي لم تصبح قوة عظمى.
- بريطانيا لولا اتحادها الثلاثي لم تصبح قوة عظمى.
- أوروبا (كلها) رغم قوة بلدانها فقد رأت بالوحدة الأوروبية أن تحولها إلى قوة أعظم.
- المملكة العربية السعودية لولا وحدتها على يد الموحّد العظيم عبد العزيز لما أصبحت في عين العالم وفي الشرق الأوسط تحديداً مملكة عظمى.
- الإمارات العربية لولا اتحاد إماراتها لما أصبحت (دولة) لها اقتصادياتها العظمى.
أي أننا أردنا القول إن الدول التي تسعى للوحدة (الحقيقية) من أجل القوة هي التي نجحت فيها الوحدة والتي أدت بالتالي إلى القوة والتي حافظت عليها حتى اليوم، أما الدول التي كانت غايتها من الوحدة هي السيطرة الفردية والاستحواذ على الجانب الآخر فقد أخفقت إخفاقاً ذريعاً وانعكس عليها هذا الإخفاق ضعفاً وكراهيةً وأحدث فيها شرخاً تاريخياً وسياسياً واجتماعياً لن تنساه الأجيال؛ وأعني بذلك مثلاً الوحدة المصرية السورية - أيام عبد الناصر، وبعدها محاولات القذافي الوحدوية الفاشلة مع كل جيران بلاده.
وحدثت وحدة شكلية بين الأردن وسوريا في أوائل الثمانينات ولكنها سرعان ما فشلت للأسباب الآنفة الذكر؛ أي محاولة السيطرة والاستحواذ، وحدثت وحدة بين اليمن الشمالي واليمن الجنوبي ولكن الشرخ لم يزل قائماً بين اليمنيين بسبب الاستحواذ والتفرّد بالسلطة ومن هنا ونحن نقارن بين الوحدات الناجعة والتي تؤدي إلى القوة والوحدات الفاشلة التي تؤدي للضعف والانشراخ وفي ظل القلاقل والعواصف التي تجتاح العالم العربي بالذات فقد بات لزاماً على دول التعاون الخليجي أن ترفع مستوى التعاون وللضرورة القصوى إلى (اتحاد) يضم دول الخليج ويوحّد عملتها وجيوشها وسياستها الخارجية.
وهذا ما حرص عليه - فعلاً - خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- ولذلك نادى بهذا (الاتحاد) المهم في لقاء زعماء الخليج الأخير في الرياض لأنه الضمان لقوة الخليج.