|
زار مقر صحيفة الجزيرة صباح أمس الأول الثلاثاء مجموعة من منسوبي معهد الدراسات الدبلوماسية في وزارة الخارجية. وكان الوفد برئاسة الدكتور فهد بن عبدالرحمن المليكي، عضو هيئة التدريس بمعهد الدراسات الدبلوماسي، ومجموعة من الدارسين بمرحلة الدبلوم من دبلوماسيين وموظفين في قطاعات حكومية أخرى، وهم كل من: الأستاذ يزيد الدويش والأستاذ نايف بن ملافخ والأستاذ محمد الشمري والأستاذ موسى البلوي والأستاذ خالد القحطاني والأستاذ أحمد الحربي والأستاذ محمد القحطاني والأستاذ فهد بن منيخر والأستاذ صالح الدهام والأستاذ نايف المعاوي والأستاذ صلاح الغيدان والأستاذ فهد المالكي والأستاذ فهد الغنيم، ورافقهم الأستاذ سالم الرشيد وعبدالله سهيل من منسوبي المعهد.
وقد التقى الوفد في بداية الزيارة رئيس التحرير الزميل الأستاذ خالد المالك، ودار حديث وحوار مطول عن جهود وخدمات معهد الدراسات الدبلوماسية، وتفرُّد برامج دبلوم الدراسات الذي يقدمه المعهد للدبلوماسيين والمتخصصين، كما تم تبادل وجهات النظر والنقاش في الشأن الإعلامي والصحفي بشكل عام، والدور الذي يقدمه المعهد من خلال دراسة منهج متخصص في الإعلام ضمن برنامج الدبلوم.
كما قال رئيس الوفد الدكتور فهد المليكي إن زيارة وفد المعهد لصحيفة الجزيرة خطوة مهمة، سعينا لها ضمن برامج الدبلوم الميدانية للوقوف على أرض الواقع واللقاء مباشرة مع رئيس التحرير؛ فصحيفة الجزيرة تُعَدّ في مقدمة وسائل الإعلام الصحفية من ناحية التوزيع والطباعة والمقروئية في المملكة والخليج. ممتدحاً تميز الجزيرة الصحفي ونهجها الإعلامي المتوازن.
وفي نهاية الزيارة قام الوفد بجولة مختصرة في قسم الإنتاج مروراً بعدد من وحدات العمل الصحفي في الجزيرة، كما تسلم أعضاء الوفد نسخة من كتاب (لآلئ من الحب) الصادر مؤخراً ضمن سلسلة إصدار الكتاب الذهبي لمؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر.
جدير بالذكر أن معهد الدراسات الدبلوماسية تم افتتاحه من قِبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية رسمياً بتاريخ 8-5-1400هـ. وبدأ المعهد أعماله في العام الدراسي 1399-1400هـ بمدينة جدة. وقد احتوى المقر في حينه على مكتب للإدارة، والمكتبة، ومعمل اللغة، وفصلين دراسيَّيْن، وبعض المكاتب للأقسام الأخرى. وبدأ المعهد برامجه التدريبية بقبول عشرة دارسين متفرغين في برنامج دبلوم الدراسات الدبلوماسية، وتم اختيار أعضاء هيئة التدريس ومدرسي اللغة الإنجليزية، إضافة إلى الاستعانة بعدد من أساتذة الاقتصاد والعلاقات الدولية والعلوم السياسية واللغات من خلال العقد الموقَّع مع معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث (اليونيتار)، وكذلك تم اختيار عدد من المدربين للطباعة والاختزال، والتعاون مع بعض أساتذة الجامعات السعودية لأغراض التدريس وتقديم الاستشارات.
وبعد انتقال مقر المعهد إلى وزارة الخارجية بمدينة الرياض، بتاريخ 16-12-1404هـ، تم توسيع وتعميق البرامج التدريبية للمعهد؛ لتشمل قبول منسوبي الجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة، إضافة إلى بعض الدبلوماسيين من الدول الخليجية والعربية والإسلامية الشقيقة.
ونظراً إلى ما يشهده المعهد من تطوُّر وتوسع في برامجه وأقسامه كافة؛ ما يتطلب توفير مكاتب وقاعات دراسية ومعامل للغات، فقد انتقل المعهد إلى مقره الجديد بدءاً من 6-10-1424هـ.
ويسعى المعهد إلى أن يكون معهداً متميزاً على المستوى العالمي، لتأهيل وتطوير القوى العاملة بوزارة الخارجية والجهات الحكومية ذات العلاقة بالعمل الدبلوماسي لأداء المهام الموكلة إليها بكل كفاءة وتميز، وفقاً لمتطلبات الدبلوماسية الحديثة، وفي ضوء المتغيرات الدولية المتتابعة.
ويسعى كذلك إلى أن يكون مركزاً فكرياً بارزاً قادراً على تحليل وبلورة واستشراف كل ما يهم السياسة الخارجية للمملكة، واقتراح وتقييم البدائل الاستراتيجية التي تخدمها.
كما يسعى المعهد إلى تحقيق استراتيجية الوزارة من إنشاء المعهد، ببناء وتطوير قدرات العاملين في وزارة الخارجية والأجهزة الحكومية ذات العلاقة بالعمل الدبلوماسي، عن طريق تزويدهم وفقاً لاحتياجاتهم بالمعرفة المتعمقة والمهارات الضرورية التي يحتاجون إليها لتأدية مهامهم بشكل متميز من حيث جودة الأداء، وأسلوب تقديم الخدمات، وطريقة التفاعل مع الآخرين، من خلال التطوير المستمر للبرامج التدريبية وأساليب تقديمها وتطوير مهارات وقدرات المدرسين بها.
وأيضاً تحقيق توقعات مجلس الإدارة بتحويل المعهد إلى مركز فكري قادر على تحليل وبلورة وتقييم واستشراف كل ما يهم السياسة الخارجية للمملكة، ووضع البدائل المختلفة لتطبيقها، وفقاً للمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية، من خلال إيجاد وتطوير البنية الأساسية لمركز متميز للدراسات والبحوث قادر على دعم جهود المسؤولين في وزارة الخارجية في هذا المجال، والسعي لتطوير خدمات المعهد في مجالات أنشطته كافة، بأسلوب تتجسد فيه روح المسؤولية والابتكار، وذلك باستخدام أعلى معايير الأداء، والالتزام بالعمل مع إدارات الوزارة والمؤسسات المحلية ذات العلاقة بأنشطة المعهد والمؤسسات الإقليمية والدولية، وفقاً لتوجيهات مجلس الإدارة لتطوير وتنفيذ أنشطة المعهد بما يحقق أهدافه.
ويُعَدّ المعهد جزءاً لا يتجزأ من وزارة الخارجية وأداتها الرئيسة في مجال التدريب والبحوث والدراسات والندوات وورش العمل، وسيعمل بتنسيق تام مع أجهزة الوزارة لخدمة الأهداف التي أنشئ من أجلها.
وأهم رصيد للمعهد هو قواه العاملة ذات القدرات المميزة والعمل الجاد والإخلاص في أداء المهام. وسيعمل المعهد على التطوير الشخصي والمهني والوظيفي لكل منسوبي المعهد.
إضافة إلى أن المعهد ملتزم بإيجاد وتطوير بيئة عمل صحية، مستخدماً أحدث التقنيات والأساليب التي تساعد على تطوير الأداء، ومن خلال إيجاد روح عمل الفريق، والتحفيز المستمر، وخلق قنوات مفتوحة للاتصالات بين منسوبي المعهد كافة.
ويركز المعهد على تقديم نوعية مميزة من الأداء، وخدمة مميزة للمستفيدين من برامجه وبحوثه ودراساته، كما يعطي اهتماماً خاصاً لكل مستفيد.
والمعهد يلتزم ببناء شراكة عمل مع المؤسسات المحلية الحكومية والخاصة، وكذلك مع المنظمات الإقليمية والدولية التي تزاول نشاطات لها علاقة بعمل المعهد لتبادل التجارب والخبرات والعمل المشترك لتحقيق الأهداف، ويلتزم بمتابعة كل جديد في مجال أنشطته بهدف استخدام المفيد منها في تطوير خدماته، ويلتزم في سبيل تحقيق أهدافه بالسعي إلى تكريس مبادئ الجودة والخدمة المتميزة والمكانة الفريدة.
ويهدف المعهد كذلك إلى بناء وتطوير معلومات ومهارات وقدرات موظفي وزارة الخارجية والجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة بالعمل الدبلوماسي، من خلال تنظيم برامج تدريبية تأهيلية وتطويرية، والحصول على المعرفة وتحديثها وتنظيم تبادلها، والاشتراك في تنظيم ندوات وحلقات نقاش ومؤتمرات في المجال الدبلوماسي والعلاقات الدولية وغيرها من المواضيع ذات العلاقة بنشاطات الوزارة، وإجراء ونشر الدراسات والبحوث والكتب المرجعية في المجالات الدبلوماسية والعلاقات الدولية والاستراتيجية، وتقديم الاستشارات للوزارة في مجال تطوير نشاطاتها المختلفة.