في رثاء المهندس زياد بن حمود الزهراني
ابن أختي، وكيل لشؤون الشركات وزارة البترول والثروة المعدنية، الذي وافاه الأجل في لندن إثر نوبة قلبية وفي مهمة رسمية نيابة عن وزير البترول والثروة المعدنية، رحمه الله وألهم ذويه الصبر والسلوان.
من أين أبدأ في الحديث..؟
وكيف يسعفني الكلام...؟؟
يا من رحلت وأنت ملء العين
ملء السمع..
بدرا في التمام..!!
يا صاحب الخلق الرفيع..!!
وصاحب الرأي البديع..!!
ويا محبا للسلام..
قد كنت نجما
يستنير به الذي يخشى الظلام..!!
أحرقت نفسك
كي تنير لنا المسالك في الزحام..!!
يا أيها البطل الهمام..!!
يا من شهرت السيف في وجه الحرام..!!
لو كنت تقبل بالفساد..!!
لكانت الأموال عندكم ركام..!!!
لكنما الدنيا حطام..!!
والله أبقى...
والحياة وراءها يوم القيام..!!
(زياد): اسمك.
والزيادة فيك أخلاق وصبر وانتظام..!!
يا من أحبك كل من لاقاك
حبا باحترام..!!
كم كنت براً
بالقريب وبالبعيد من الأنام..!!
يا أيها الرجل الهمام..
يا من يحب البذل
يا من يقتفي سبل الكرام....
يامن يشابه حاتما
فيما يقدم من طعام..
لكنه في السر يبذل
للفقير ولليتيم ويرتجي رب الأنام..
يا أيها الرجل الحسام..!!
يا من يسلط جهده
ضد المخالف للنظام..!!
ويسير بين الناس
لا يخشى مقارعة اللئام..!!
يا أيها الرحال
ما بين المشارق والمغرب..
في هدوء وانتظام..!!
في آسيا إفريقيا.. وإلى بلاد العم سام..!!
مثلت دولتك الكريمة..
في الحروب وفي السلام..!!
كم كنت تسعى للوفاق وللوئام..؟!!!
بالصدق والإنجاز..
لا بالكيد أو زيف الكلام..!!
أفعالكم فيها البلاغة
والفصاحة.. والصراحة
للعدو هي السهام..!!
وللصديق هي السنام...!!!
وختام رحلتك بلندن..
حيث وافاك الحمام..!!
وكأنها مسك الختام...!!!
لم تبن مجداً زائفاً..
في السلم أو وقت الخصام..!!
متسامحٌ.. لم تسع يوماً لانتقام..!!
يا أيها الرجل الهمام..
أنت الذي علمتنا التنظيم
في زمن يسير بلا نظام..!!
أنت الذي أيقظتنا..
من بعد أن كنا نيام..!!
شعر: د. عبدالرزاق بن حمود الزهراني