|
الجزيرة – علياء الناجي :
اطلقت وزارة التجارة والصناعة أمس الأول برنامجا لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المملكة يهدف لتعزيز مساهمة منشآت القطاع في الناتج القومي المحلي والبالغة حاليا 33%.
عبر زيادة نسبة الفعالية والجاهزية في الأعمال وتعزيز قدرة الشركات على المنافسة مقارنة بالأسواق الدولية وتطوير الأعمال وزيادة الفرص الوظيفية وبالتالي دعم الاقتصاد المحلي. ويوفر البرنامج تدريباً مجانياً لروّاد الأعمال وأصحاب المؤسسات ويناقش مواضيع محورية عبر مجموعة الخبراء والاستشاريين في كل من المجالات المستهدفة. وقال وكيل الوزارة للشؤون الفنية الدكتور محمد الكثيري خلال إطلاقه البرنامج: إن الوزارة تدرك أهمية قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة ودوره في دعم الاقتصاد الوطني وتأمين فرص العمل، مبينا أن الوزارة تدعم كافة الجهات المعنية ومنها الغرف التجارية والصناعية من خلال إنشاء المركز الوطني للمنشآت الصغيرة والمتوسطة لتكون تحت مظلة الوزارة» وأعربت عدد من المنشآت والشركات عن تأييدها لهذه المبادرة. وقال نائب الرئيس لخدمات قطاع الأعمال في شركة الاتصالات المهندس محمد الجاسر: ندرك حجم التحديات التي تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة في سوق العمل على كافة المستويات، وتأتي مشاركة «الاتصالات» وتبنيها لبرنامج تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في إطار مسؤوليتها وواجباتها تجاه الوطن والمجتمع». وأكد الجاسر على جاهزية الشركة لدعم ورعاية البرامج المماثلة، كما أوضح أن الشركة تناشد جميع عملائها وشركائها في مختلف المؤسسات المعنية اغتنام الفرصة واللحاق بهذا البرنامج التطويري الهادف لتحقيق التطور المنشود الذي يرضي الطموحات ويواكب التطلعات التنموية. من جهته قال مدير عام شركة انتل بالمملكة عبدالعزيز النغيثر:تشكل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة القاعدة الأساسية التي انطلقت منها معظم الدول المتقدمة والنامية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث إنها البذور الأساسية للكثير من المشاريع الرائدة والضخمة. وبدوره علق عبد الرحمن طرابزوني، المدير الإقليمي، لـ»جوجل»، المنطقة العربية الناشئة على أهمية هذا البرنامج بقوله: «تعد الشركات الصغيرة والمتوسطة جزءًا هاماً من النظام الاقتصادي في المنطقة، ويسرنا كثيراً أن نشارك في إطلاق هذه المبادرة لما للإنترنت من دور بارز في تمكين هذه الشركات من الوصول بسهولة إلى عملائهم ومزوديهم المحليين والعالميين.»من جهته قال سام الخراط، العضو المنتدب لشركة SAP الشرق الأوسط: «يعد البرنامج مبادرة شديدة الأهمية ويتوقع أن يكون لها الأثر الإيجابي الكبير في جميع أنحاء المملكة، حيث تساهالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في خلق فرص العمل المستدامة التي تدعم الاقتصاد وتساهم في تنمية الناتج المحلي. من جانبه، شدد عبد العزيز النويصر، مدير شركة أرامكس بالمملكة على أهمية المبادرة التي تطلقها في دعم مسيرة الشركات الصغيرة والمتوسطة نحو التنمية. وأضاف غونار سكوج، الرئيس التنفيذي، زاويا : تواجه مؤسسات القطاع في المنطقة تحديات كثيرة وتستحق كل الدعم الذي يمكن أن تحصل عليه. ومن جانبه قال شادي البنا، الشريك الإداري لشركة بوتنشل : يشكل قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة 90% من إجمالي الشركات العاملة في المملكة إلا أنه يساهم بنسبة 25% من اليد العاملة و33% من الناتج المحلي الإجمالي، وهي نسب متدنية مقارنة بأداء نظرائه في الأسواق العالمية . يذكر أن البرنامج الذي تطلقه شركة «بوتنشل» يشتمل على جلسات تدريبية إلكترونية، وورش عمل تقام في مختلف أنحاء المملكة تتمحور حول تطوير الأعمال والتوسع والمنافسة. ويُقَدَّم البرنامج باللغتين العربية والإنجليزية، ويتناول تشكيلة واسعة من الموضوعات كالإستراتيجية والابتكار والقيادة وصقل الموهبة والعلامة التجارية والتسويق والمبيعات وإدارة المشاريع والتوسع والتمويل والاستثمار وغيرها.