لازال فريق النصر يعيش مرحلة محبطة لكل عشاقه والجميع بعد كل خسارة يتساءل: أين الخلل والإجابة دائماً تتكرر إما الخلل إداري أوغياب اللاعب الأجنبي المتميز أو كلاهما معاً لكن السؤال: هل هذا مبرر لأن يسير الفريق إلى هذه المرحلة من الضعف والوهن لا أعتقد ذلك فالحقيقة التي كثيراً ما يغفل عنها الكثير من متابعي النصر وكاتب هذه السطور واحد منهم أن الفريق ضعيف بعناصره المحلية الموجودة باستثناء ثلاثة أو أربعة فقط، وهذه الحقيقة تجلت هذا الموسم فيما الحراسة كملت الناقص فحارسا النصر الحاليان العنزي وراضي لايمكن أن يساهما في تحقيق أي انتصار للفريق فالنصر إن أراد الفوز في أي مباراة فعليه مواجهة الفريق المقابل وتعويض أخطاء حارسه..!
بصريح العبارة: النصر لن يحقق بطولة الدوري على الأقل الثلاثة مواسم القادمة، وبالتالي على مسيري النادي العمل وفق إمكانيات الفريق والبحث أولاً عن صناعة فريق ذي هوية داخل الملعب ليستعيد هيبته ومعها تعود ثقافة الانتصارات المفقودة لدى لاعبي الفريق، وأن يكون الدوري مرحلة لصناعة فريق يحقق أو ينافس على بطولات النفس القصير من خلال ضخ العناصر الشابة الموهوبة في الفريق واستقطاب حارس متميز..!
وأمام الأمير وليد بن بدر المشرف العام على كرة القدم مهمة شاقة تبدأ من خلال إقرار خطة عمل تحدد أهداف المرحلة القادمة وتعلن للجماهير النصراوية (المقال أرسل قبل مؤتمره الصحفي) ومما لاشك فيه فإن التغييرات الإدارية والفنية الأخيرة تحتاج للوقت حتى تظهر آثارها الإيجابية وعلى الجماهير النصراوية أن تهدأ وتعطي الفرصة لهم ليقدموا مالديهم، ولن تخسر شيئاً فالأربعة مراكز الأولى للدوري لم يعد للنصر فيها نصيب، وبالتالي الضغط الذي تمارسه الجماهير لن يؤدي إلا لمزيد من التدهور فالعمل تحت الضغوط والاحتجاجات لايمكن أن ينجح بينما على إدارة النادي بقيادة الأمير فيصل بن تركي ونائبه العميد فهد المشيقح أن تتجاوب مع المطالبات الجماهيرية وأبرزها تسديد الالتزامات المالية وجلب أجانب متميزين لدعم الفريق في يناير القادم..!
الحيادية في عيون المتعصبين..!
عندما يطالب بعض الإعلاميين بالحيادية وهم غارقون في وحل التعصب من رأسهم إلى أخمص قدميهم فليس أمامك إلا أن تقول: شر البلية ما يضحك، وكم كنت أتمنى أن يبدأ هؤلاء الزملاء بأنفسهم فكثيراً ما تكون أطروحاتهم بعيدة كل البعد عن العدالة والموضوعية والحيادية والمهنية، تمتلئ بمفردات لا يعرفها ولا يرددها إلا المتعصبون..!
وبرنامج (مساء الرياضية) بالقناة الرياضية لمن لا يفهم أو لا يريد أن يفهم هو يأتي ضمن البرامج الحوارية التي تكون بين شخصين أو أكثر لهم رؤى وأفكار مختلفة الهدف منها إثراء الحوار والتعبير عن كل وجهات النظر المختلفة، والخلاف لا شك هو طبيعة بشرية، وفى ذلك يقول الله عزَّ وجلَّ {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ} والخلاف في الرأي هو نتيجة تباين في الثقافات والرؤى وتراكم في الخبرات والمعارف، وهو يعكس حياة الشخص وخبراته وقناعته على مدار سنين حياته ومن خلالها تنطلق رؤيته أو فكرته..!
وبناءاً على ماسبق، فإن المطالبة بجمع المتحاورين على رأي واحد هو من المستحيلات في كثير من القضايا والأكيد أن كل قضية مهما بلغ وضوحها في كثير من الأحيان ستكون محل اختلاف بين البشر وبالتالي، يكون الحكم للمتلقي لكن الأهم من ذلك أن ندرك في نهاية الأمر أن اختلاف وجهات النظر لا يفسد للود قضية متمنياً أن تكون الرسالة قد وصلت لمن أعنيهم..!
نوافذ:
- تحدثت قبل أسبوعين أن الاتحاد دخل نفق التحزب والتناحر ومحاربة الداعمين من قبل المفلسين والفريق يسير إلى النفق المظلم الذي سبقه إليه النصر هذا الأمر لم يتقبله بعض الإخوان الاتحاديين بحجة أنني لا أعلم بما يدور بالاتحاد لكن رئيس هيئة أعضاء شرف الاتحاد السابق الأمير خالد بن فهد أكد ذلك والحقيقة أن ما قاله بمساء الرياضية نزل كالصاعقة على الاتحاديين وهو يعلن ابتعاده مع العضو الداعم عبدالمحسن آل الشيخ لمدة عامين، ولاشك أن هذا الابتعاد خسارة للرياضة السعودية بشكل عام..!
- عودة الأمير وليد بن بدر والعميد فهد المشيقح هي عودة للخبرات للاعتماد عليهم في الفترة القادمة لتصحيح الأخطاء بعد أن خانت قلة الخبرة من سبقوهم..!
- سباق الصدارة فقط سيكون بين الشباب والهلال والثالث بين الأهلي والاتفاق والجولات القادمة ستتضح معها الصورة أكثر..!
- إعارة قائد الاتحاد محمد نور في الفترة الحالية للجيش القطري هو لصالح الأطراف الثلاثة..!
- للإنصاف نتائج البعثة السعودية في قطر متميزة مقارنة بما حدث بالبحرين..!
- الاختيار الصحيح للكوادر الإدارية ذات الكفاءة والخبرة هو من سيجلب اللاعب المتميز والمدرب المناسب..!
للتواصل
alzamil@cti.edu.saتويتر Abdulkarim Alzamil