عنيزة – عطاالله الجروان
انتقلت إلى رحمة الله تعالى الفتاة المصرية ذات الثلاثة عشر عاماً, والتي تعرّضت لحادث دهس على طريق الملك عبد العزيز بعنيزة مساء يوم الأربعاء الماضي، ولم تمض سوى ساعات قليلة في العناية الفائقة بمستشفى الملك سعود أفضت بعد ذلك روحها إلى خالقها عزّ وجل، وسط صرخات الحزن وآلام الفقد التي دوّت في أروقة المستشفى من ذويها.
وقد أديت الصلاة عليها عصر الخميس, وكان أمل المشيعين أن يلتزم سائقو المركبات كباراً وشباباً بسلامة الطرق والكف عن ممارسة القيادة المتهورة التي أصبحت ظاهرة مقلقة في عنيزة, وعجز رجال إدارة المرور من الحد منها بسبب الرعونة واللامبالاة التي يسلكها بعض من السائقين, وكذلك القصور في دور الأسرة لتربية أبنائها على القيادة الآمنة, وتخلّي الجهات والمؤسسات التربوية عن جزء هام من أدوراها لتوعية وتثقيف الشباب حول السلامة المرورية.
ويرى نخبة من أهالي عنيزة أنّ هناك تهاوناً لدى الجهات الأمنية لرصد المخالفات المرورية وإيقاع العقوبات النظامية بحق مرتكبيها, وكالعادة لا تزال التصاريح الإعلامية وكأنها شبح مخيف لدى رجال الأمن في بعض الجهات الأمنية, ونجد نحن الإعلاميون صعوبة بالغة للحصول على تصاريح تتزامن مع الحراك اليومي في المحافظة.