انطلقت مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم في اليوم التاسع عشر من الشهر الخامس لعام 1399هـ، وكان عدد المتسابقين في أول مسابقة خمسة وخمسين متسابقاً يمثلون أربعاً وعشرين دولة واستمر تصاعد هذه الأرقام حتى المسابقة الأخيرة ليصبح عدد المشاركين في المسابقة الثانية والثلاثين مئة وستة وستين متسابقاً من مختلف أنحاء العالم، وأصبح عدد المشاركين في هذه المسابقة حتى العام الماضي 1432هـ خمسة آلاف وثمانية عشر متسابقاً.
هذه الأرقام التصاعدية لها دلالات ومؤشرات تؤكد اهتمام القائمين على شؤون المسابقة في تطويرها عاماً بعد عام سواء في أعداد وتوعية المشاركين أو الوسائل والأساليب المعينة على الخدمات والأعمال المتعلقة بالمسابقة، ولا أنسى مابذل على المسابقة من مصروفات شملت الجوائز وجميع النفقات التي تجاوزت أكثر من مئة مليون ريال.
إن البيانات الإحصائية لأي عمل تغني دائماً عن الإسهاب في الحديث الطويل فلغة الأرقام يسيرة ومعبرة وكافية وأحسب أن أي مطلع على بيانات الجائزة في موقعها الإلكتروني سيؤكد حقيقة لاتقبل الجدل أو التشكيك أنموذجاً من نماذج العناية والاهتمام بالمسابقة كمًّا وكيفاً وذلك انطلاقاً من توجيهات ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - ومتابعة قائد فريق العمل معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، بارك الله الجهود وسدد الخطى.
alomari1420@yahoo.com