في عالمنا العربي اليوم الكثير من النزاعات والحروب والعداوات والتخوين والتكفير وتفريق الصفوف وكأن عصر الثارات عاد من جديد مع إدراك الجميع وخاصة العلماء أن الحق واحد ولا يتعدد وأن الباطل كثير لا ينحصر؟ العرب اليوم لم يجتمعوا على ما اتفقوا عليه ولم يعذر كل واحد منهم الآخر فيما اختلفوا فيه!!
تركوا الوحدة والاتحاد واتبعوا الابتداع والاحقاد غير مبالين بحديث نبي الرحمة والرشاد الذي ركز على التمسك بسنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، وقال مخاطباً أمته إياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة لأنه صلى الله عليه وسلم يدرك أن البدعة في شرها وخطرها أظلم من المعاصي لأنها معول هدم للدين والأخلاق وهي سبب رئيس لتشتت وحدة الصف وإبعاد الناس عن حب الله ورسله والمؤمنين؟ وما دمنا نؤمن بأن الإسلام هو الرابط الوحيد بين أمة محمد فما المانع من توحيد الكلمة وتوحيد الهدف وتوحيد الأفكار، لأن ديننا الحنيف بسماحته لاينظر إلى القوميات ولا إلى المذاهب وإنما يأمرنا بالتعاون على البر والتقوى وأن نكون أمة واحدة إن السؤال المحير، ما هي المكاسب التي نجنيها من معاداتنا لبعضنا بعضا مما تسبب في أضعاف الأمة وسفك الدماء وزيادة التناحر والتباغض لماذا لا نعتبر بما فعله الحسن بن علي رضي الله عنهما الذي أراد للأمة ألا تسيل دماؤها جميعاً؟ ولماذا لم نحافظ على كل القيم التي لاغنى عنها لتحقيق الأخوة الايمانية والوحدة الإسلامية، وإننا نتساءل متى تتوحد أمة محمد، ومتى يحين الوقت لنقف صفاً واحداً سنة وشيعة في وجه اعداء الله وأعداء الإسلام حينها سيتم حل كل القضايا والحروب والنزاعات التي تقصف بالوطن العربي وحينها سيترفع كل واحد منا على الشتيمة التي تصل إلى مسامعه ويجعلها تحت أقدامه إن فرج الله قريب!!