سعادة رئيس تحرير الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك -وفقه الله لكل خير-السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فقد قرأت التعليق القيم المنشور في جريدتكم يوم الثلاثاء الموافق 11 محرم 1433هـ العدد 14313 ص 20 بعنوان (نساؤنا يختلفن عن نساء تونس وإليك السبب) للأستاذ صالح العبدالرحمن التويجري وقد أفاد وأجاد إلا أنه قال في معرض كلامه وكذا الأحاديث النبوية المروية عن نبي الهدى صلوات الله وسلامه عليه: (رفقاً بالقوارير فالمرأة خلقت من ضلع أعوج) ولفظ الحديث الأول كالآتي: (عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وغلام أسود يقال له أنجشة يحدو فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أنجشة رويدك سوقاً رفقاً بالقوارير) رواه البخاري ومسلم.قال العلماء سمى النساء بالقوارير لضعف عزائمهن تشبيهاً بقاروة الزجاج لضعفها وإسراع الانكسار إليها.ولفظ الحديث الثاني كالآتي:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فإذا شهد أمراً فليتكلم بخير أو ليسكت واستوصوا بالنساء خيراً فإن المرأة خلقت من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه إن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج استوصوا بالنساء خيراً) رواه البخاري ومسلم.
وقال في الحديث الآخر وقوله يعني الرسول صلى الله عليه وسلم: (أخوف ما أخاف عليكم فتنة النساء) ولفظ الحديث كالآتي: (عن أسامة بن زيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء) رواه البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة.
وقال في الحديث الآخر: (لا يخلون رجل بامرأة إلا والشيطان ثالثهما). ولفظ الحديث كالآتي: (عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إياكم والدخول على النساء فقال رجل من الأنصار أفرأيت الحمو قال الحمو الموت). رواه البخاري ومسلم والترمذي ثم قال معنى كراهية الدخول على النساء على نحو ما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان).
وقوله فقال: يعني النبي صلى الله عليه وسلم: (اذهب فحج مع امرأتك) ولفظ الحديث كالآتي: عن أبي معبد قال سمعت ابن عباس يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب: (يقول لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم فقام رجل فقال يا رسول الله إن امرأتي خرجت حاجة وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا قال انطلق فحج مع امرأتك) رواه البخاري ومسلم.
ومن هذا الذي يصف المرأة بالكاملة وفي الحديث عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء غير مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وأن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام) رواه البخاري ومسلم.
عبدالرحمن بن صالح الدغيشم - الرياض