استبشرت خريجات البكالوريوس غير التربويات بالإعلان عن الوظائف التعليمية، وقلن: «وصل الفرج بعد كل هذه السنوات من التهميش والحرمان»، لكنهن صعقن بتخصيصها لمن مؤهلها تربوي، وكأن خريجات البكالوريوس غير التربوي لسن مواطنات سعوديات، أو كأن الكليات التي تخرجن منها غير حكومية أو غير معترف بها!!
لماذا هذا الظلم وهذا والإقصاء ؟! لقد مضى على تخرج هؤلاء البنات 11 و12 و13 و14 سنة، تخيلوا!! كل هذه السنوات وهن محرومات من أبسط حقوقهن، من وظيفة تكفل لهن العيش الكريم. ثم يأتي هذا القرار بتخصيص الوظائف لمن مؤهلها تربوي فقط، علماً بأن لوائح وأنظمة الخدمة المدنية تنص على توظيف من مؤهلها غير تربوي علي المستوى الرابع، أي أن الجماعة ضربوا بالأنظمة عرض الحائط، وألغوا آمالاً وأحلاماً ظلت الخريجات في انتظارها طيلة هذه السنين.
أظن أنه سيكون على عاتق وزيرنا الجديد الدكتور عبد الرحمن البراك، أعباء شديدة، فهو كمتخصص ذو خبرة إدارية طويلة واحترافية، يعلم أكثر من غيره، ما معنى أن يجلس خريج أو تجلس خريجة، على الرصيف المقابل لوزارته، يتسولان لسنوات طويلة، حقهما الذي كفله لهما النظام، في الحصول على وظيفة. وهذا الكلام لا نقوله للبراك فقط، بل نصرخ به أيضاً لوزير المالية إبراهيم العساف.