افتتح عميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية الأستاذ الدكتور مبارك بن فهاد آل فاران المؤتمر العالمي للمستجدات العلمية الحديثة في جراحة العمود الفقري الذي تنظمه وحدة جراحة المخ والأعصاب بكلية الطب بجامعة الملك سعود بالتعاون مع الجمعية السعودية لجراحة المخ والأعصاب المؤتمر وذلك صباح يوم الثلاثاء بحضور نخبة من الجراحين ذوي الخبرة العالية في مجال جراحة العمود الفقري من أمريكا وكندا وفرنسا وتركيا إلى جانب العديد من الكفاءات العاملة في مختلف القطاعات الصحية بالمملكة.

وذكر رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور عمرو الحبيب في كلمته التي ألقاها أن الهدف الرئيس للمؤتمر هو طرح المستجدات الحديثة لعلاج أمراض العمود الفقري للمناقشة بشكل علمي مفصل يشمل مراجعة تحليلية دقيقة للدراسات العلمية وتناقلاً للخبرات وحوارات ومناقشة مفصلة لحالات مختلفة.

وأضاف أن المؤتمر يركز على أمراض العمود الفقري الأكثر شيوعاً مثل أمراض العمود الفقري الانتكاسية (احتكاك العمود الفقري) وطرق علاجها بالمنظار أو الطرق قليلة التدخل. كما يناقش المؤتمر الكسور التي تصيب مختلف درجات العمود الفقري وأمثل الطرق لعلاجها. ويخصص المؤتمر محاضرات حول إصابة الحبل الشوكي و المستجدات الحديثة في العلاج والتوجه العلمي المستقبلي في هذا المجال.

كما يضم المؤتمر محاضرات خاصة بعلاج أمراض العمود الفقري الناتجة عن وهن العظام أو الإصابة بعدوى الدرن أو مرض الروماتويد، ويقدم هذه المحاضرات نخبة مشتركة من أطباء الباطنية المتخصصين والجراحين لتوضيح الصور بشكل متكامل.

ويصاحب المؤتمر ورشة تدريبية عملية في قسم التشريح بكلية الطب تضم ست محطات عملية، وتقوم هذه بالتدريب على إجراء عمليات مختلفة باستخدام أحدث الأدوات الجراحية وتحت إشراف جراحين ذوي خبرة عالية.

وقدم الدكتور الحبيب شكره لكافة المشاركين في المؤتمر خاصة الجراحين من القطاعات الصحية المختلفة بالمملكة الذين كان لهم الفضل الكبير بعد الله سبحانه في الترتيب والمشاركة الفعالة كما شكر الشركات الطبية المشاركة لدعم المؤتمر ولعرضها الحديث من المنتجات العالمية في المعرض المصاحب للمؤتمر.

ثم القى الأستاذ الدكتور زين العابدين جمجوم رئيس الجمعية السعودية لجراحة المخ والأعصاب كلمة أبان من خلالها أن هذا المؤتمر يعتبر فرصة علمية كبيرة لكل طبيب متدرب في برامج الزمالات يرغب في تطوير معلوماته واستحضار الخبرات العلمية في هذا المجال، كما أن عقد مثل هذه المؤتمرات في المملكة يساهم - بإذن الله- في الرقي بأساليب علاج أمراض العمود الفقري والانتقال إلى مصاف الدول العالمية التي تدرس وتطور وتعالج مثل هذه الأمراض، عقب ذلك أكد عميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية الأستاذ الدكتور مبارك بن فهاد آل فاران في كلمته أن مثل هذا التجمع العلمي وبهذا المستوى المتميز يُعد فخرا لكلية الطب ولجامعة الملك سعود، وأشار إلى أن هذه النخبة من مختلف دول العالم التي تجتمع بكلية الطب هي فرصة لكل مهتم ومتخصص لاكتساب الخبرة من هؤلاء العلماء وهي فرصة أيضا لإبراز المستوى الذي وصل إليه الجراحين والمتخصصين في المملكة وفي كلية الطب تحديداً وانعكاساً للتطور الذي نعيشه في هذا الوطن الغالي على المستوى العلمي والصحي، وأشار الدكتور آل فاران إلى أنه ولأهمية هذا المؤتمر وقوته العلمية ولله الحمد فقد تم اعتماد (30 ساعة) من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية وهذا دليل غزارة المواضيع المطروحة، بعد ذلك تم تكريم ضيوف المؤتمر لتستمر الفعاليات العلمية.