إنّ معظم الحوارات تتجاوز أدبياتها وتخلو نتائجها من شيء يستحق الذِّكر، وذلك يعود لافتقاد المتحاورين مهارات الحوار الصحيح وعدم استحضارهم للقواعد الأكيدة التي بها تدار الحوارات، ويخرج المحاور بقدر كبير من التأثير وهي:
1- ابتسم في وجه من يخالفك الرأي وهذا مهم جداً لأنه يجعل الطرف الآخر يرتاح ولا يتوتر ضدك وسيحاول بدون وعي أن يحافظ على ابتسامتك بعدم الهجوم.
2- تجنب تماماً انتقاد الشخص بل ركز على القضية ذاتها.
3- احذر تفرّع المواضيع وارفضها بلطف عازم عندما يفرعها الآخر فذلك يوضح له بأنك واثق بذاتك.
4- حاول إفهام الشخص المقابل بأنك مع الحقيقة بكلمات مثل: «أوافقك بمسألة كذا ولكنني أرفض مسألة كذا».
5- اجعله يشك في أسلوبه مثل أن تطلب منه أن يخفض صوته أو أن لا يقاطعك أو أن يوضح قضية ما أو مصطلحاً استخدمه.
6- اجعله يعتقد أنه ينتصر في البداية كأن تهادنه في بعض القضايا حتى إذا اطمأن للأمر قدم عدالة قضيتك وأظهر ضعف قضيته ولا تطيل في ذلك.
7- ابحث عن نقاط الضعف في كلامه وركز عليها وحاول عدم التزحزح منها، فهذه الثغرات هي ما تعزز موقفك.
8- إياك أن تقاطعه أو ترفع صوتك في وجهه، فالصمت أدب صحيح لكنه يجعله يشك كذلك بعدم قدرته على إيصال أفكاره إليك.
9- استخدم الحقائق في الحوارات وليس الافتراضات، فالحقائق الرقمية والتاريخية ذات المصادر الواضحة تساعدك جداً ومنها استخدام أقوال أشخاص بلغاء وموثوقين.
10- خلال استماعك حضّر نفسك للكلام ولا تبدأ بالكلام على عجل بل فكر فيما ستقوله وقدمه بهدوء أكيد.
11- تجنّب تماماً إقناع الآخر فهذا ليس بيدك، ولكن ركز على عرض قضيتك بوضوح وأخبره بأنك مجرّد خادم لوجهة نظرك ولست معنياً بإقناعه.