|
صدر عن المنظمة العربية للترجمة كتاب يتضمن مجموعة من الكتب التي قامت بترجمتها ومنها: مشروع ترجمة أعمال ماكس فيبر.. ومغامرة الكائن الحي.. وإنسان الكلام مساهمة لسانية في العلوم الإنسانية.. الفكر اليوناني والثقافة العربية.. ونظرية النمو.. العولمة الطوفان أم الأنقاذ.. النسيج واللباس في الاقتصاد العالمي.. وعنف اللغة.. السيميائية وفلسفة اللغة.. حالة ما بعد الحداثة.. تاريخ نظريات الاتصال..علم الاجتماع.. مرايا الهوية.. مفهوم الثقافة في العلوم الاجتماعية.. دراسات في تاريخ العلوم...
الكذبة الرومانسية والحقيقة الروائية.. سوسيولوجيا الغزل العربي.. أزمة الوعي الأوروبي.. التعبير عن العواطف عد الإنسان والحيوان.. أي فلسفة للقرن الحادي والعشرين؟
وقد تنادى عدد من المثقفين في أقطار عربية إلى إنشاء هذه المنظمة للترجمة وقالوا:
منذ نشأتها، قبل إحدى عشرة سنة، أصدرت المنظمة العربية للترجمة مائة وستين كتاباً. ولقد وجدت هذه الكتب صدى إيجابياً وقبولاً واسعاً، كما تم اعتمادها، في الجامعات العربية ولدى الباحثين والمتخصصين، اقتناعاً بسلامة ترجمتها، يضاف إلى هذا ما نالته بعض الكتب من جوائز كبرى ونالته المنظمة، نفسها، عام 2010، من جائزة أفضل مؤسسة للترجمة في الوطن العربي.
اتسع الأمل الأول، بما لقي من دعم فعال ومشكور من قبل الشخصيات والمؤسسات العربية التي جمعت بين كرم القدرة المالية وعمق الانتماء إلى هذه الأمة. ولقد كان هذا حافزاً قويا لمؤسسة لا تبتغي الربح وتختار كتبها بمقياس مردودها المعرفي لا مردودها المادي، وإذا كان هذا ما لم يكن منتظراً هو ان يتراجع الدعم وأن تنضب الروافد إلى هذا الحد لقد أصبح السؤال المحير هو: هل محكوم على المبادرات العربية، في الثقافة والمعرفة، أن تزول، إن استقلت واكتفت بما ينفع الناس؟
وإذا كانت المنظمة قد أنجزت ما تعتز بإنجازه فهي تجد نفسها، اليوم، بسبب ما تعاني الأمة من حال التراجع والركود، في عجز مالي متراكم يبلغ السبعمائة ألف دولار، وهو عجز لا مناص لها من إيقاف عملها إن لم تتوصل إلى تسديده.