اطلعت على الكاريكاتير المنشور ليوم الأربعاء الثاني عشر من محرم الجاري عدد رقم (14314) بريشة رسام الكاريكاتير هاجد الذي كان يعبر عن ما تعانيه الطرق والخدمات من الكم الكبير من العمالة وهم ستة ملايين عامل وأنهم عبارة عن حمل ثقيل وعبء كبير على الخدمات العامة وأعتقد أن العدد يفوق ما ذكره الرسام هاجد وربما يعادل ثلث سكان المملكة إن لم يكن أكثر.

وهذه الأعداد الكبيرة من العمالة بالإمكان تقليص أعدادها إلى أقصى حد ممكن عن طريق الوعي الوطني والحد من الاستخدام غير الضروري لبعض المهن والوظائف وخاصة الأعمال التي بالإمكان القيام بها مثل المهن المكتبية والإدارية والإشرافية وإحلال العمالة الوطنية محل العمالة الوافدة قدر المستطاع وتشجيعها على العمل في القطاع الأهلي على طريق الرواتب المجزية والحوافز المشجعة والأمان الوظيفي.

أيضاً هناك عمالة غير نظامية جاءت للحج والعمرة والزيارة ولم ترحل وبالتالي ساهمت في زيادة العمالة وأصبحت عبئاً على الوطن وعلى الخدمات العامة، كما أن البعض يستقدم عمالة زائدة عن الحاجة من باب الترف الزائد والمباهاة بكثرة أعداد الخدم والسائقين وهذا سبب رئيسي.

النقطة الأخيرة: إذا كانت هذه العمالة تسبب الضغط على الطرق والخدمات والمرافق العامة فلا بد من منع قيادة السيارات لها إلا من يحمل فيزة سائق أو مستقدم على أنه سائق فقط وما عدا ذلك لا يسمح له بقيادة المركبات.

وأما الخدمات الحيوية الأخرى مثل الكهرباء والماء فلا بد من رفع رسومها على غير المواطنين وتخفيضها على المواطنين كما في بعض الدول الأخرى وبهذه الطريقة نخفف من الحمل على الخدمات والطرق.

وبالله التوفيق.

ناصر محمد الحميضي