|
الجزيرة – نواف المتعب:
أوضح خبير في شؤون الطاقة أن الاجتماع المقرر اليوم الأربعاء لمنظمة أوبك سيكون أكثر فعالية من اجتماع المنظمة في يونيو الماضي لأنه قد يشهد تناول النقاط المتعلقة بالإنتاج المقرر لعام 2012 ، والحصص المنتظرة من الدول الأعضاء . وقال الدكتور نعمت أبو الصوف ما حصل من تداعيات وأحداث في المنطقة خصوصاً فيما يتعلق بالوضع الليبي أدى إلى محاولة سد الفراغ من الدول الأعضاء للحصص التي كانت ليبيا تنتجها قبل الأزمة وبالتالي ستخف حالة الضغط الذي تحملته هذه الدول مع عودة ليبيا لإنتاجها الطبيعي من النفط في العام 2012 .وفي المقابل نجد أن التهديدات الأوروبية لإيران وما يتخلله من عقوبات اقتصادية ومن ضمنها الإنتاج النفطي لن يكون أثره كما كانت الصورة في الإنتاج الليبي والسبب أن الإنتاج الإيراني من النفط نجد أن النصف فقط منه يتم تصديره إلى أوروبا وهو يعادل 450 ألف برميل يومياً وعلى الرغم من الأثر الذي يلحق بالدول الأوروبية في حال إيقاف التصدير إلا أنه لن يكون أثراً كبيراً لأن الدول الأوروبية تستورد من دولاً أخرى وفي نفس الوقت فان الاستيراد من إيران يشكل تكلفة كبيرة في ظل المسافة الكبيرة بين الدول الأوربية وإيران والحرص عليه هو بسبب النفط الآسيوي هو نفط ثقيل بسبب محتوى الكبريت العالي على خلاف الدول الأخرى. وكان أمين عام منظمة الأوبك عبد الله سالم البدري قد أكد مؤخراً في الندوة الدولية حول النفط أن المشاورات التي ستتم في اجتماع اليوم ستتضمن بحث السوق النفطية الدولية على ضوء الأزمة المالية بمنطقة اليورو وعودة الإنتاج الليبي واحترام الحصص من قبل الدول الأعضاء.
من جهته وبحسب ما نشرته «رويترز» قال مندوب إيران الدائم لدى منظمة أوبك: إن سوق النفط «متوازنة نسبيا» مما ينبئ بأن طهران لن تدفع باتجاه أي تحول كبير خلال الاجتماع الوزاري لأوبك هذا الأسبوع ، وقال: إذا كانت هناك حاجة حقيقية في السوق فإن قرارا مناسبا سيتخذ لكن إذا كان هناك فائض من معروض النفط في المستقبل فإنه ينبغي البحث عن حل لذلك. وبسؤال الدكتور أبو الصوف عن الحصص المقررة لأعضاء أوبك والتزامهم بها أشار إلى أن الأمور ستتضح خلال اجتماع اليوم خصوصاً وأن المنظمة وبتفاهمها مع وكالة الطاقة الدولية سيكون إنتاجها بقرابة 30 مليون برميل يومي للعام 2012 ، كما أن الدول الأعضاء تحرص على أن لا يكون هناك نقص حقيقي في الأسواق خصوصاً المملكة التي تشكل الثقل الأكبر كونها الوحيدة من بين الدول التي تمتلك طاقات احتياطية كبيرة تكون كافية للتعويض في ظل أن إنتاجها الحالي 10 ملايين برميل يومي.