Tuesday 13/12/2011/2011 Issue 14320

 14320 الثلاثاء 18 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

تربطني علاقات حميمة مع مجموعة من الاخوة الأعزاء من منسوبي نادي الاتحاد.. ومن عقلائهم - وهم كثر - وقد لمست لديهم الكثير من التأفف والتضايق من أيدٍ اتحادية تحاول تعطيل مسيرة الاتحاد نحو المنافسة على بطولة الدوري.. وأوعزوا الأمر للغيرة الإدارية.. والعبد الفقير لله يوافقهم فيما ذهبوا إليه.

حتى أن احتراف الكابتن محمد نور يدور في فلك تلك الضغوط التي وضعت بعناية فائقة لتعطيل مسيرة العميد.. فهي مناورة لإظهار نفوذ نور وقيمته الكبيرة في نادي الاتحاد وبين جماهيره.. وهو تشويش واضح - في رأيي - على الرئيس ابن داخل.. وإلا فالكابتن محمد لا يستطيع أن يعيش بعيدا عن الاتحاد.. الذي هوله بمثابة البحر للسمكة.. هذا أولا.. ثم عدم قدرة نور الابتعاد عن مسقط رأسه مكة المكرمة ثانيا.. وهو الذي لم يستطع السكن في جدة فما بالك بالانتقال إلى قطر.. إنما هي رسالة للإدارة وللجميع من نور بأنه ليس هناك من هو فوق نور في الاتحاد بما فيه رئيس النادي والإدارة بأكملها.. فخذوا الأمور من قاصرها.. وسيروا يا إدارة الاتحاد وراء إدارة الظل التي يمثلها اللاعب نور.. وبطولة الدوري فالكم.. بينما رئيس النادي اللواء بن داخل تعامل مع ملف نور بذكاء شديد.. وجعل الباب مواربا.

هذا ولنكن واضحين.. فمن تجاربي الشخصية الطويلة - إلى حد ما - في الأندية وحواليها.. وبين كواليسها.. مرت بي قصص عجيبة.. ورأيت تصرفات شتى عن الغيرة الإدارية.. وأختار لكم قصة حقيقية مر بها أحد معارفي.. وهو يهيم وجدا بأحد الأندية.. وقد شاء الله - عز وجل - أن يفوز ناديه بإحدى البطولات.. ويحصل على كأسها الثمينة.. وسر الرجل كثيرا لحصول ناديه على تلك البطولة.

ومن سروره وفرحته العارمة.. قام بزيارة إداري مهم وقيادي سابق في ذلك النادي.. وتقدم إليه بالتهاني والأماني.. سائلا المولى أن يديم على فريقه ثقافة البطولات.. لكنه فوجئ ببرود شديد من قبل ذلك القيادي السابق تجاهه.. وتحاشيه حتى النظر نحوه.. وقد أقسم بالله أمامي قائلا: أردت إدخال السرور والحبور إلى نفس ذلك القيادي ولم يخطر على بالي مضايقته بأي حال.

وأردف قائلا: في هذه الأثناء كان أحد الحاضرين (يبحلق) فيّ بعينين مفنجلتين حمراويتين وكأني قد قمت بأمر منكر أو أتيت إفكا.. واحترت في أمري متسائلا: ماذا يحصل بالضبط ؟!!.. أو على حد قول الممثل عبد الله السدحان) إيس فيه) ؟!!.. فهمس في أذني من كان جانبي وقال: تراك جبت العيد !!

يقول.. قلت له: أي عيد ؟.. فلكزني بين أضلعي لكزة كادت روحي أن تصاعد لبارئها.. ثم اقترب مني حتى غدت أذني داخل فمه وهو يقول: أنت ما عندك إدراك أو إحساس ؟!!.. كيف تجرؤ على تقديم أحر التهاني بالبطولة بهذه الوقاحة ؟!!.. ألا تعلم أنك ارتكبت أمرا عظيما لا يبرر ؟!!.. ألا ترانا نصطنع الحزن والأسى.. ولا نجيب (طاري) البطولة ولا كأسها؟!!.

يقول: استأذنت بالانصراف فلم يأبه بإذني أحد.. وسرت إلى منزلي وأنا أضرب كفا بكف.. ماذا يجري بحق الله.. وماذا جرى ؟!!

ويكمل.. في اليوم التالي.. أتاني اتصال يحمل الويل والثبور وعظائم الأمور من (الشخص) الذي كان يبحلق فيّ بعينين مفنجلتين حمراويتين.. قائلا: شف لك طريقة تعيد بها الأمور إلى مجاريها.. فما بدر منك من تهنئة إنما هو انتقاص من الإدارة السابقة ومن قدرات (القائد) نفسه.. وأنت تحضر إلى عقر داره لتشمت من قيادته الفذة ؟!

يواصل قائلا: قلت للمتصل والله وتالله لم أقصد (عكننة) مزاج القائد.. إنما من فرحتي وغبائي المتأصل أتيت أسعى لتقديم أحر التهاني.. وأجمل الأماني بفوز الفريق بالبطولة.. ولم يخطر على بالي أن (القائد) المظفر سيتكدر بحصول الفريق على بطولة كبيرة وكأسها الثمين.

فقلت له: ترى الغيرة الإدارية موجودة في معظم الأندية.. فنحن بشر أولا وأخيرا.. ووجود الغيرة من عدمها تخضع لأمور كثيرة منها التربية.. وقناعة النفس.. وهلمجرا.

ان الغيرة الإدارية تبعثر أوراق النادي.. وهي وراء تأفف اللاعبين وعدم حضورهم لمأدبة عشاء (الرئيس ابن داخل) وهي وراء العرض القطري للكابتن محمد نور.. حتى في إدارة الدكتور خالد مرزوقي.. كان هناك طلب من نور بالاحتراف الخارجي أو الانتقال.. وهي وراء انفراد السفاح سيموس بالمرمى الاتحادي والمنتشري (يسولف).. وهي وراء زلازل ستنزل - لا قدر الله - على الفريق الاتحادي من كل ناحية. فالغيرة الإدارية تعمل أكثر.. ومشكلتها (الأعوص) هي إذا تم إدخال اللاعبين فيها.. وذلك ليس كرها في النادي إنما غيرة من نجاح الآخر في نفس النادي.

تابعوا مسلسل (الغيرة الإدارية).. وتمتعوا بالعروض اليومية.. وكان الله في عون الرئيس ابن داخل على الغيرة الإدارية.

نبضات !!

- حادثة اللاعب حسين عبد الغني واللاعب مشعل السعيد ليست الأولى ولن تكون الأخيرة لعبد الغني.. ما دام لم يحاسب حسين على تجاوزاته.. ففي الأهلي لم يكن أحد يحميه.. فيتعرض للعقاب من أصحاب الشأن مباشرة.. إنما في النصر وجد الحماية.. ووجد البيئة الحاضنة..فخرج عن طوره..

- الحكم سامي النمري كان أسوأ ما في مباراة الأهلي والرائد.. وحرم الأهلي من هدف صحيح.. وأيضا حرم الرائد من ضربتي جزاء !!

- نبضة: لا مروءة لمن احتاج قومه غيره!!

 

من القلب
الاتحاد.. وما وراء الأيكة!!
صالح رضا

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفجوال الجزيرةالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة