مسؤولية مكة المكرمة كبيرة جداً أمامنا جميعاً، مسؤولين، زوارا، وضيوفا وغيرهم، هذا هو العنوان الأساس من حيث تطوير البنية الأساسية فيها، وهي الواجهة المشرقة لها كمركز ديني عالمي للعالم الاسلامي والمملكة العربية السعودية، وهذا ما جعل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله يعطيها الاهتمام الأكبر بين سائر المدن الأخرى، وأمامنا انموذج واضح لتفقد احتياجات العاصمة المقدسة، وتقدير دورها تجاه الزوار والمعتمرين والحجاج وهو سمو الأمير خالد الفيصل أمير مكة المكرمة الذي ظل يتابع في حرص شديد ما امر به وأوصى به المليك المفدى من تنفيذ سريع للمشاريع، وتفقد دقيق لجميع المراحل التنفيذية تحكي الصولة القادمة للمدينة المقدسة.
فالتوسعة الجديدة للحرم المكي، وتوسعة المطاف، هي من المرتكزات الاساسية لدى القيادة الجادة الحكيمة، استكمالاً للمشاريع الكبيرة التي غمرت المشاعر المقدسة ومنها منى وعرفات، ولاشك في ان البنية العمرانية الهائلة التي تجاور الحرم المكى الشريف تأتي ضمن الخدمات التي وفرتها الدولة لضيوف الرحمن، وعلى الضيوف والزوار واجب المحافظة على هذه الخدمة الراقية ومنها نظافة مكة، ومراعاة القوانين والانظمة، وإدراك لكل الجوانب التي تتطلب الامانة، وعدم التخلف، وعدم ممارسة اي شيء يخالف الشرع، ولهذا كتب إلي العديد من القراء قائلين: إن استكمالها يحتاج إلى سرعة في التنفيذ وهي تأتي على النحو التالي:
- التخطيط لإعمار شبكة وسائل نقل راقية (حافلات، وقطارات)، وهذا الامر يحتاج إلى ترتيب بارع، وتنظيم لايقل عن الإعمار لإدارة مثل هذا الوضع من قبل فئات أمينة تعرف معنى التخطيط العلمي السليم لوجود محطات ومواقف دائمة لتلك الوسائل بعيدة عن العشوائية التي اعتدنا رؤيتها في الكثير من الحالات بحيث تكون مزودة بالخدمات السريعة الملائمة، ودورات للمياه، وتوفير مياه للشرب، ومطاعم وبقالات، وأعمال نظافة وصيانة دائمة، محاطة بالرقابة والمتابعة.
- التخطيط لإعمار شبكة « مواقف للمركبات»، مزودة بجميع الخدمات التي يحتاجها الجميع، ولاشك في انها استثمار لتوظيف الايدي الوطنية، والمال الوطني لإدارة مثل هذه الاعمال.
- مكة المكرمة، في أشد الحاجة إلى التجاوب السريع مع متطلبات استكمال البناء والإعمار بجامعة أم القرى، ورغم ما تقوم به ادارة الجامعة حالياً، إلا ان المعاناة ستستمر من قبل منسوبي الجامعة في عدم وجود مستشفى تعليمي جامعي رغم ان المشروع قد اجيز منذ سنوات قليلة مضت، ثم عدم استكمال السكن الخاص لأعضاء هيئة التدريس، والطلاب، وعدم وجود مدينة رياضية، وصالات ترفيهية، وحدائق للمنسوبين، وعدم استكمال وتنظيم مواقف لسيارات المنسوبين والطلاب، كل هذه الاولويات يجب ان ترى النور.
إن بإمكان الجامعة الاهتمام بالاستثمار من حيث انشاء مراكز وأندية وقاعات ترفيهية مزودة بالخدمات الاساسية يتم تأجيرها على منسوبي الجامعة وطلابها للمناسبات بحيث يكون العائد لإدارة مثل هذه الأعمال، ومتطلباتها، وبالامكان انشاء سوبر ماركت، ومكتبات، ومحطة بنزين، ومطابخ خاصة، ومطاعم،كما أن للجامعة في المستقبل القريب استثمارا أكثر اهمية ضمن مقرها بالعزيزية والزاهر ببناء اوقاف وفنادق خاصة للزوار والمعتمرين والحجاج وضيوفها على مدار العام في حال انتقال الطلاب والطالبات والمنسوبين إلى المدينة الجامعية بالعابدية.
- في مكة المكرمة ناد ثقافي لايوجد له مبنى خاص كبقية الاندية، ولا نعرف إلى متى يظل هكذا دون واجهة جيدة تدل على التأهيل والمساواة بالآخرين.
- في مكة المكرمة توجد جريدة الندوة، وقد كانت من اعرق الصحف لدينا، الا أنها للاسف تعيش في وضع سيئ، لامبنى مؤهل، ولا صحيفة في المستوى المطلوب، ولا تأهيل بشري يوازي متطلبات التكنولوجيا الصحافية.
- في مكة المكرمة توجد غرفة للتجارة والصناعة، مجرد اسم لسنوات طويلة بلا مبنى، بلا أنشطة مجتمعية ولا انشطة مشاركة، سوى مبنى مستأجر فقير.
- في مكة المكرمة إدارة للاحوال المدنية، ذات مبنى مهترىء، يكاد الزمن يقول: إن موعده قريب من غرف الانعاش، رغم ان العمل فيه يسير بنشاط وهمة من قبل العاملين فيه.
- في مكة المكرمة ناد اسمه الوحدة، عريق وأليف بين الاندية، إلا أن ظروفه الادارية السيئة جعلته يتراجع إلى الوراء عشرات السنين، محبو النادي يقولون: أين الانشطة، وأين البرامج واين خدمة المجتمع؟؟؟؟ بل أين الإدارة الفاعلة..؟؟
- وللأسف نسمع لهجة وجعجعة يقال: إنها مكية ولكنها بعيدة عن حاجز الحقيقة والأمانة المطلوبة، ومع هذا استبشر الكثير بوجود (علي داود) ابن النادي الواعي والمثقف الذي يحتاج إلى وضع استراتيجية عالية المستوى قابلة للتطبيق مع فريق العمل الذي اختاره.
- ملاحظات سرية وسريعة:
خرج علينا وزير العمل في تصريح للشرق الاوسط يوم الاثنين 14 شوال، قائلاً: إنه تم البدء بتطبيق المرحلة الثانية، لبرنامج نطاقات الذي يتضمن حزمة من الحوافز لمنشآت النطاق الممتاز والأخضر وبعض الخطوات الاخرى، بعضهم يسأل معالي الوزير أين نتائج نطاق المرحلة الاولى......؟؟؟
وبعضهم أشار إلى ان هذا المشروع سيكون مصيره كالخطوط الدائرية الأربعة في مكة والتي سمع بها الناس منذ أربعين عاما، إلا أنهم لم يتعرفوا على بداية النهاية فيها..!!
أيضاً في نفس الصحيفة اشار أمين العاصمة المقدسة إلى اعتماد عقود اكثر من 33 مليون ريال لمشروع سفلتة بعض الطرق الجبلية لشركات وطنية، واكثر من 22 مليون ريال لأعمال صيانة الطرق، واعتماد اكثر من 670 الف ريال لدراسة ميدان زمزم مدخل مكة، المواطنون يسألون الامين، تفاصيل اكثر عن الطرق الجبلية، ما هي؟ وأين مكانها؟ أحدهم سأل هل تم سفلتة بعض الشوارع الداخلية في مكة والتي تعاني من عدم وجود السفلتة اساساً..؟ أو الشوارع المهترئة في العوالي، وشارع المنصور أو الشرائع، أو أم الجود الخ؟ أحد الإخوة يدعو الامين بجولات تفقدية لشوارع مكة واحيائها ليتعرف على مزيد من معاناة المواطن الذي لا يعرف الا الغبار والاتربة والحفريات التي لايتم ردمها كما السابق، ودوماً، بعض الإخوة يسأل الامين أي الطرق في مكة التي تحتاج إلى صيانة وما نوع الصيانة؟ اما السؤال الاخير لمعالي الامين وهو عن دراسة ميدان زمزم الذي اكل عليه الدهر وظل (الدورق) كما هو لأكثر من عقدين من الزمن، فما هي نوعية الدراسة التي وصلت إلى هذه التكلفة؟ ثم ماذا بعد الدراسة؟؟؟ هل سيظل الدورق كما هو؟؟
إن ميدان زمزم يحتاج إلى أولوية في التنفيذ كمدخل للعاصمة المقدسة ظل بعيداً عن عناية المسؤولين لفترة طويلة، وقد اشار بعض من القراء إلى ضرورة ايجاد نفق يسهل مرور المركبات إلى مكة عن طريق جبل الحفاير، مع تنظيم وسط الميدان بجماليات رفيعة المستوى كما هو، مع ضرورة تصميم لدورق تفاعلي تقني عن السابق، والجمهور بانتظار الرؤية الجدية والجديدة، بل سرعة التنفيذ التي نادت بها القيادة الحكيمة.
«ملتقى الكتاب السعوديين الاول في المنطقة الشرقيه؟؟ قرأنا الخبر في الشرق الاوسط نفس عدد 14 شوال، الكثير من الكتاب والقراء انتقدوا النادي الثقافي في الشرقية، وأشاروا إلى ان الإعداد لم يكن في مكانه..!! وهل ما اشار إليه رئيس النادي عن الكتاب المذكورين يمثل الكتاب الفعليين في جميع المناطق والمدن والقرى؟؟ لأن الأغلبية الساحقة كانت من الشرقية وبعضهم لم يعرف عنهم وعن نشاطاتهم؟؟ احدهم قال: كان من المفترض ان يكون العنوان ملتقى كتاب الشرقية؟ إن أراد الرئيس الظهور بهذه الطريقة؟؟ والمفترض ايضاًَ ان يكون الملتقى شاملاً، هذا اذا كانت لدى النادى فكرة عن الكتاب بالمملكة وهو ما أكده الدكتور علي الشهري عندما لمس الضعف في الاعداد وعدم الجودة، وقال: ياجماعة نحن في عصر الصحافة الالكترونية والجودة؟ فأين النادي الشرقي منها؟؟؟
شركة للاستقدام بالشرقية، شيء مهم لمجتمعنا، الكثير بل الجميع تقريباً أيد العملية، وفي ذات الوقت نريد شركات مماثلة في مختلف المناطق، زميلنا الدكتور دليم القحطاني: قال بس ياريت تكون بعيداً عن أطماع التجار وأهل التجارة التي امتصت جيوب المواطنين كثيراً من آليات الاستقدام السابقة.
في الحقيقة نريد شركات متخصصة في هذا المجال هدفها واضح، صحيح ان الربحية هي الهدف الاول لتجارة هذه الشركات الا ان المواطن يريد شركات جيدة بها جميع الخدمات ذات متطلبات الجودة، والأمانة، والمصداقية، اما حكاية الـ 1500 ريال، فتحتاج إلى نظرة اكثر دقة لتعرف على القيمة الأساسية للاستقدام اساساً فهل يتم تفعيل هذا الغرض سريعاً؟؟ وهل سيتم تحديد الاسعار الزاماً من الجهات المسؤولة..؟؟
مدارس أهلية ترفع رسومها وتجبر المعلمين على عقودبـ 1800 ريال، شيء مخجل ان يتم التعامل مع هذا الوضع الذي وضع له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، حداً لا يقل عن الـ 3000 ريال، الكثير يسأل اين الجهات التنفيذية من هذا الوضع الفاسد الذي يستحق الضرب بقوة؟؟
احدى شركات الدواجن المعروفة اعلنت قبل وقت قصير عن خفض اسعار البيض من 12 ريالا إلى 11، بينما تجد سعر البيض في بعض المحلات التجارية قد تم تحديده بـ 6و 7 ريالات، احدهم قال: ماشاء الله بعضهم يريد أن يستمر في الضحك على الناس بصورة فاضحة، صحيح اللي اختشوا ماتوا....!!! ليت الجهات المسؤولة تقطع المعونات عن هذه المؤسسات والشركات المتلاعبة.!!.
لا تزال الطرق السريعة بين مكة والمدينة، والطائف والرياض، والدمام الأحساء، ومكة والباحة وابها وغيرها في اشد الحاجة وبإلحاح شديد إلى إحداث تغيير جذري لما يسمى بالخدمات المتوافرة على جوانبها، المسافرون يطالبون الشركات والمؤسسات العاملة إلى اعداد تخطيط لاستثمار مميز لإيجاد « فنادق صغيرة «موتيلات + مطاعم + ميني ماركت + دورات مياه + مساجد + محطات بنزين وخدمة المركبات للصيانة + نظافة ومتابعة مستمرة « كل هذا يتطلب توجيها جادا من الجهات المسؤولة لغرض الاستثمار الفعلي من القطاع الخاص، وأعتقد بأن المكاسب المادية ستكون كبيرة إذا ما عرفت كيفية الاستغلال الامثل لمثل هذا الوضع الذي ستبرز فيه لوحة جمالية لطرقنا السريعة استكمالاً بها، حتى إنها ستكون فرصة للإعداد المبكر لإيجاد التنظيم الملائم استعداداً لما سوف يتم تنفيذه في القريب عن الطرق الحديدية التي ستربط بين المدن والطرق الطويلة، فهل نقرأ شيئاً لمصلحة بلدنا..؟؟