لقد قيض الله لهذا البلد حكام مجد وعزة وسؤدد ورفعة، يسعون لخدمة الوطن يبادلون شعبهم الحب، وجسد هذا الحب ما تكنه هذه القيادة لمواطنيها وما يحمله الشعب لقيادته وهي حقيقة لا نجدها بفضل الله إلا في بلادنا.

فالحقيقة ليست في المنصب الكبير وليست في الثروة التي توفر حياة الترف لصاحبها وتسرق منه رغد النفس وسخاء العطاء للوطن، بل إنها في وطنية رجل كبير في قلبه، حكيم في عقله، متواضع في نفسه. إنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز آل سعود نائب أمير منطقة الرياض. الذي صدر أمر ملكي كريم بتعيين سموه نائباً لأمير منطقة الرياض، وقد سعدنا بذلك لما لسموه من تاريخ مجيد وخبرة ستعزز عطاء سموه لخدمة هذا الوطن المعطاء، بل يتعدى ذلك أن سموه من مدرسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، التي تضع الإنسان محوراً للتنمية والعطاء في الحاضر والمستقبل على أساس المواطنة الواحدة لجميع أبناء هذا الشعب، تطبيقاً للقاعدة القرآنية التي دل عليها قول الله تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} الآية. وقد جسد ذلك لوحدة وطن سعودية تسير على نهج الدين الإسلامي، ستشكل مستقبلاً مشرقاً روحه هذا النهج، وآفاقه القيم الإنسانية، متناغما مع التطورات والتحولات الإقليمية والعالمية.

ويأتي تعيين سمو نائب أمير منطقة الرياض ضمن منظومة متكاملة تعمل على تحقيق هدف سام هو حماية الوطن والحفاظ على مقدراته ورفاهية مواطنيه.

فهنيئاً لمنطقة الرياض وأبنائها بهذا الأمير صاحب الشخصية القوية المقرونة بالحق والنفس المتواضعة، في ظل توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض حفظه الله.

أسأل الله العلي القدير التوفيق والسداد لسموه الكريم وأن يعينه على تحمل هذه المسؤولية الجسيمة وأن يسدد على الخير خطاه، حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وعضده الأيمن ولي العهد والقيادة الرشيدة وشعبه النبيل.

*رئيس بلدية روضة سدير