الجزيرة - بيروت - فن :

قالت مصادر تثق بمصداقيتها (الجزيرة): إن مجموعة من موظفي التلفزيون الرسمي السوري وقناة سوريا الإخبارية و قناة الدنيا (المقربة من نظام الأسد) يعقدون دورات مكثفة منذ عدة أشهر عند مستشارين إعلاميين في قنوات لبنانية مقربة من نظام الأسد لإعادة صياغة التبرير الإعلامي و الرد على الحقائق التي تبثها يوميا قنوات إخبارية عربية و عالمية.

ويعاني الإعلام الرسمي السوري من (هشاشة) في طرحه الإعلامي و سطحية لم يعد يثق بها الشارع السوري، بل إن الأداء الإعلامي الرسمي السوري متأخر بمراحل كبيرة و لم يكن سوى مراوح في مكانه في وقت تطورت فيه حمى البث المباشر من المدن و المحافظات السورية لنقل فضائح النظام هناك.

و قالت المصادر من بيروت: إن قناتي (nbn) التابعة لمليشيا حركة أمل التي يقودها نبيه بري و قناة (المنار) التابعة لمليشيا حزب الله (الجناح العربي الإيراني) هما أبرز المحاولين لإنعاش الإعلام الفضائي السوري بإرسال خبراء إلى دمشق، وكذلك استقبال بعض من العاملين في القنوات السورية في مقر القناتين ببيروت، بل ذهبت المصادر بالقول : إن لبنانيين يديرون (فعلياً) تلك القنوات السورية إدارة كاملة.

هذا الدعم (المباشر) سبقه دعم لوجستي منذ اندلاع المظاهرات المطالبة برحيل بشار الأسد، حيث تستقبل الفضائيات السورية الرسمية أو الخاصة إعلاميين سوريين مؤيدين للنظام و مدافعين عنه بشكل دوري و ممنهج خاصة بعد ثبوت فشل الإعلاميين السوريين و عدم مهنيتهم في ما يسمى بـ (إدارة الأزمات)، للإستفادة من خبرات اللبنانيين في هذا المجال، بسبب هامش الحرية الذي يتمتعون به منذ سنوات.

و تحولت بعض من وسائل الإعلام اللبنانية الملتصقة بالنظام السوري إلى بث يدافع عنه و يهاجم كافة الدول التي تتناغم مع مطالب الشعب السوري الذي تسفك دماؤه كل يوم بالعشرات واصفين كل من يؤيد الشعب بأنه مطبق لأجندات أمريكية أو إسرائيلية أو متطرفين لتغذية عقول الناس بما يخافون منه و يكرهون، حتى تترسخ لديهم فكرة (المؤامرة الكونية) ضد سورية التي لطالما قالوا عنها إنها رمز المقاومة و الممانعة.