بعد نشر صورة عضو مجلس الشورى، الذي كان يغط في نوم عميق أثناء انعقاد الجلسة، غاب 32 عضواً عن التصويت على وجهة نظر لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي حول تقرير وزارة التعليم العالي والجامعات، مما أجّلَ عملية التصويت لوقت آخر. وعلل رئيس المجلس غياب الأعضاء، إلى تواجد بعضهم في فعالية أخرى تابعة للجنة الصداقية البرلمانية، وإلى سفر البعض الآخر.
يبدو هنا، أن بعض أعضاء المجلس غير منسجمين مع الفعاليات التي تجري في المجلس، أو غير متحمسين لها. وإذا كان الأمر سيستمر كذلك، فإن ما نأمله منهم، في التصويت على القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تهم المواطن، سوف لن يتحقق، وسوف يكونون مقصرين في أداء واجباتهم التي تم تعيينهم لأجلها.
مجلس الشورى هو الجهة البرلمانية التي تستجوب الجهات الحكومية، وتطرح سلبياتها على طاولة النقاش، وتقدم الرأي والمشورة للحكومة في كل ما من شأنه خدمة المواطن والمقيم، وخدمة سياسات الدولة الداخلية والخارجية. ومجلس بهذا الحجم من المهام، يجب أن يقبل انتقاداتنا له، وخيبات أملنا فيه. وهذا النقد والخيبة، منبعه تطلعاتنا الكبيرة التي نتطلعها منه، والتي يؤثر عليها نوم العضو أو غياب العضو الآخر.