بحكم خبرتي وحنكتي في إدارة «شؤون وشجون» الحياة الزوجية, بسم الله علي من «العين والحسد»، سألني أحد الأصدقاء الإعلاميين، حول «حرب ضروس» تدق طبولها في شقته «الصغيرة»، بين «زوجته» من جانب، و»شقيقته وأمه» من جانب آخر, والسبب «مشاكل عائلية» لن تنتهي!!
وهو في حيرة من «أمره» وكيف سيجيب على «تساؤل» كل طرف عن «موقفه» تجاه ما يجري، قبل انتهاء «المهلة» التي حددت لقيام «أم المعارك»؟!.
وقال لي طالباً «الفزعة» و»المشورة»: إن «زوجتي» تشتكي من سوء معاملة «أمي وشقيقتي» وتطالب بمنزل مستقل، وبالمقابل «أمي» تقول زوجتك «فيها وما يخطيها» طلقها، وأصبحت «حائراً», وفي دوامة لا تنتهي من «المشاكل» أرجوك شوف لي حل يالخبير؟!.
طبعاً أنا استمع إليه و»أهز رأسي» بهدوء، و»بوزي شبرين» قدام، و»مقضب حواجبي» من»زود» العبقرية والتفكير, فقد تعاطفت كثيراً مع «صديقي» خصوصاً وأن ظروفه «المادية الصعبة» تمنعه من استئجار «منزل مستقل» بعيداً عن أهله، وقلت له «مشكلتك عويصة» يالطيب، بس «لا تقلق» تنحل بعون الله، وحاجتك مقضية.
طلبت منه أن يعزمني في «كوفي راقي»، من تلك المقاهي التي لا يقل سعر «كأس الشاي» فيها عن «20 ريالًا»، بحكم أني «خبير»، يعني وش زود «الأجانب اللي مالين البلد»؟! الحمد لله، ولا قوة إلا بالله، وإن شاء الله «ما أنضل نفسي»، ما أنقص عنهم بشيء، إلا اللهم أن «لوني أشهب» شويات, وعيوني «ما هيب خضر» مثلهم، بس «مملوح» وأنفع كخبير!!.
على العموم طوال الوقت و»صاحبنا» يسألني «هاه بشر»؟ وش الرأي؟! طلع معك شيء؟! توصلت للحل؟! وأنا أرشف القهوة تلو القهوة, وبجميع «أنواع البن» من اليمن إلى البرازيل وأحك «رأسي»!!
فجأة..!! وصلت الفاتورة و»دفعها» صاحبنا «أعانه اللـه» و»فـــرج ضيقتـــــه», فطلبـت منه «على عجل» التوجــه بي إلى مطعــم أحــد «الفنادق الشهــيرة» اللي «قاهرتنــي»، بكثرة مسارات «البوفيه» فيها، والتي تتجاوز الـ «5 مسارات» بأطعمة شرقية وغربية من كافة «قارات العالم»، طبعاً لا تسألني عن سعره؟! لأني لا أحضر إلى هنا إلا «معزوماً» أو «هاباً مشمراً عن ساعدي» لمساعدة صديق في «حل مشكلة».
فجأة..!! قلت له وجدتها!!
فصرخ «أفزع لي» قلت له حاسب «الفاتورة» أولاً، وبعد ذلك أخبرته أن «الحل» عند القائد العسكري الفرنسي الشهير «نابليون بونابرت»، والذي كان يتجاهل «رسائل جنوده» المتخالفين، ولا يرد عليها إلا بعد مرور ثلاثين يوماً!! لينظر هل لازالت هناك حاجة للرد عليها أم الأمور انحلت دون تدخل من القائد, فالتفت عليه «بنظرة الحكيم»، وبصوت «الخبير» قلت له: عليك تجاهل طلبات الـ»ماما والمدام», وكبر رأسك والأمور بتحل نفسها بنفسها.
ودعت صديقي عائداً للمنزل، «لأفاجأ» بأن «الخادمة الجديدة»، و»عفشها «عند الباب، فزوجتي تقول: «هذه لا تنفع ولا تشفع»!! رجعها للمكتب فوراً، قبل انقضاء فترة التجربة!!.
عندها أيقنت أن حلول «نابليون» لا تنفع مع كل النساء!!.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.net