|
بريدة - بندر الرشودي
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - تنظم جامعة القصيم، ممثلة بكرسي الشيخ عبدالله الصالح الراشد الحميد لخدمة السيرة والرسول صلى الله عليه وسلم, المؤتمر العالمي «المرأة في السيرة النبوية والمرأة المعاصرة.. المملكة العربية السعودية أنموذجاً»، وذلك خلال الفترة 18 - 20 -5-1433هـ.
وسيتضمن المؤتمر تناول العديد من المحاور المهمة في هذا المجال؛ حيث يسلط المشاركون الضوء على هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - في التعامل مع المرأة ومشاركات المرأة في وقائع السيرة النبوية, إضافة إلى مشاركات المرأة في بناء المجتمع في زمن النبوة والمرأة المسلمة والتحديات المعاصرة، وكذلك المرأة في المملكة العربية السعودية بوصفها نموذجاً من خلال قراءة عصرية للمرأة في النظام الأساسي للحكم وفي أنظمة المملكة ولوائحها ومجالات عمل المرأة السعودية, والمرأة السعودية وتنمية المجتمع.
معالي مدير جامعة القصيم الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي ثمن موافقة خادم الحرمين الشريفين على رعاية هذا المؤتمر العالمي، وأكد أن ذلك يجسد دعمه المتواصل للجامعات السعودية وكراسيها البحثية وأنشطتها العلمية. مقدماً أصالة عن نفسه ونيابة عن منسوبي جامعة القصيم كافة شكره وتقديره لقائد هذه البلاد المباركة على تشجيعه الدائم للعلم وأهله، ومتمنياً أن يحقق المؤتمر الأهداف المنشودة من إقامته, ومقدراً اهتمام معالي وزير التعليم العالي بدعم مسيرة الجامعات السعودية وتهيئة جميع السبل الدافعة لعجلة العلم في رحابها.
كما أكد المشرف على كرسي الشيخ عبدالله بن صالح الراشد للسيرة النبوية رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر (المرأة في السيرة النبوية والمرأة المعاصرة.. المملكة العربية السعودية أنموذجاً) الأستاذ الدكتور سليمان بن حمد العودة أن هذا المؤتمر هو أحد الأنشطة المهمة لكرسي الشيخ عبدالله بن صالح الراشد الحميد لخدمة السيرة النبوية والرسول - صلى الله عليه وسلم -، الذي تحتضنه جامعة القصيم، وهو أحد أهم فعالياته. وأشار إلى أن موضوع المؤتمر من الأهمية بمكان؛ فهو يعنى بالمرأة قديماً (زمن النبوة) والمرأة المعاصرة (المملكة أنموذجاً). مؤكداً تعدد محاور المؤتمر؛ لتشمل هدي الرسول - صلى الله عليه وسلم - في التعامل مع المرأة ومشاركة المرأة في وقائع السيرة النبوية ومشاركة المرأة في بناء المجتمع والمرأة المسلمة في التحديات المعاصرة والمرأة في المملكة أنموذجاً. وقال: لقد جاءت موافقة خادم الحرمين لرعاية هذا المؤتمر تتويجاً له ودعماً لأبحاثه، ونتطلع إلى أن يكون المؤتمر ببحوثه وبتخصص المشاركين فيه إضافة علمية ولبنة مهمة في البناء القيمي والفكري في عالم يموج بمختلف الأفكار والقيم.
وأفاد بأن اللجنة المشرفة على الكرسي تسعى من خلال هذا المؤتمر العالمي إلى إبراز الصورة المشرقة للمرأة المسلمة في واقعنا المعاصر وفي المملكة تحديداً بوصفها نموذجاً يستحق الحفاوة والتقدير. لافتاً إلى أنهم يتطلعون إلى أن يكون المؤتمر ببحوثه المعمقة، وبتخصص المشاركين فيه، إضافة علمية، تُعمَّم بحوثه وتفعَّل توصياته.
وأكد الدكتور العودة أن المؤتمر يهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف، تتمثل في بيان واقع المرأة قبيل البعثة النبوية, وإبراز المكانة التي حظيت بها المرأة المسلمة بعد البعثة النبوية, وتوضيح المجالات التي أسهمت بها المرأة المسلمة من خلال السيرة النبوية, وكذلك التعرف على نماذج من المشاركات المشرِّفة للأمهات والبنات والأخوات والزوجات من خلال السيرة النبوية, وإبراز السياسة السعودية تجاه المرأة بوصفها أنموذجاً يُحتذى به في هذا الزمن من خلال التعرف على نماذج مشرفة من إسهامات المرأة السعودية وتقييمها للاستفادة منها, إضافة إلى أن المؤتمر سيعمل على دحض بعض الشبه والافتراءات تجاه المرأة المسلمة عموماً والسعودية خصوصاً.