بيروت - منير الحافي
تشهد الساحة اللبنانية، الكثير من الأحداث الأمنية، آخرها انفجار شرق مدينة صور في جنوب لبنان يوم الجمعة الماضي استهدف دورية من الكتيبة الفرنسية العاملة في إطار قوات الطوارئ الدولية، مما تسبب بسقوط سبعة جرحى بينهم خمسة جنود. «الجزيرة» حاورت النائب في كتلة لبنان أولاً عصام عراجي، للوقوف عند رأيه في هذا الانفجار، وغيره من المستجدات الأمنية الأخيرة.
* د. عاصم، ما هي الرسالة المراد توجيهها باستهداف قوات اليونيفيل المتكرر، آخرها الانفجار الذي وقع مؤخراً، واستهدف الدورية الفرنسية موقعاً سبعة جرحى بينهم خمسة جنود فرنسيين؟
- إن المراقب للأحداث يعلم جيداً «أنه كلما اشتد الخناق على نظام الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا، كلما كثرت التفجيرات المستهدفة للقوات الدولية في منطقة الجنوب، مما يعني أن المقصود منها المجتمع الدولي.
* أين الدولة أو الحكومة اللبنانية من حماية الأمن؟ وأين حزب الله المسيطر على المنطقة الجنوبية من حماية القوات الدولية؟ أو على الأقل معرفة من اعتدى عليها؟
- حقيقة الأمر أن الدولة أو الحكومة عاجزة حتى عن كشف أي مرتكب لهذه الأعمال التخريبية, وبالنسبة لحزب الله، كلنا نعلم مدى قوة جهازه الاستخباراتي في منطقة الجنوب, يتوجب على الدولة اللبنانية حض الأجهزة الأمنية لتكثيف جهدها للقبض على الفاعلين.
* برأيك من هي الجهة المستفيدة من هذه التفجيرات؟ وهل من الممكن أن تنسحب القوات الدولية من الجنوب حفاظاً على سلامة العاملين فيها؟
- بالنسبة للجهة الفاعلة، لا نريد أن نستبق التحقيقات التي تقوم بها المراجع المختصة. أما موضوع انسحاب القوات الدولية من الجنوب فقد سبق ولوحت بذلك العديد من الدول التي لها قوات عاملة فيها، آخرها كان فرنسا، والسبب في ذلك عدم التوصل لتحديد هوية مرتكبي هذه الاعتداءات. وإن حصل وانسحبت القوات الدولية من الجنوب فهي ضربة للأمن والاستقرار في البلد.
* ماذا برأيكم عن الأحداث الأمنية الأخرى التي تحصل، لا سيما عمليات خطف بعض المواطنين التي تحصل بين الحين والآخر، وآخرها خطف المواطن أحمد زيدان من منطقة البقاع الشمالي؟
- هذه الواقعة تضر جداً بأهالي البقاع، الذين ليس لهم أي ذنب في أن تتشوه صورة المنطقة، وللأسف كلنا نعلم أين يقيم هؤلاء المجرمون، ونعلم أيضاً من هي الجهة السياسية التي تحميهم، ونطلب منها أن ترأف بأهالي المنطقة وبالمخطوفين وترفع الغطاء عن المجرمين وتساعد في تسليمهم إلى العدالة, ونناشد الحكومة بدل أن تتحول إلى ناطقة ومدافعة عن نظام الأسد الإجرامي أن تلتفت أكثر لهموم الناس المعيشية وأن تعمل على الحد من الفلتان الأمني الحاصل.