|
القاهرة – مكتب الجزيرة :
هدَّد المعتصمون أمام مقر مجلس الوزراء المصري بتصعيد مطالبهم بدعوة جميع المحافظات للاعتصام، وغلق ميدان التحرير مرة أخرى؛ وذلك رداً على التصريحات الأخيرة للواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الجديد، بأن حكومة الجنزوري ستباشر عملها من مقر مجلس الوزراء قريباً جدًّا. وأكد المعتصمون أنهم لن يفضوا الاعتصام إلى حين تنفيذ مطالبهم بتشكيل حكومة إنقاذ وطني من ميدان التحرير، يتم من خلالها تنفيذ مطالب الثورة. مشيرين إلى أنهم مستعدون لتكرار مشهد محمد محمود مرة أخرى في ظل تعنت المجلس العسكري وعدم استجابته لمطالبهم. وأوضح المعتصمون أن اعتصامهم ليس ضد أشخاص بأعينهم بل ضد قرارات وسياسات، تؤكد أن نظام مبارك ما زال موجودًا بكل أشخاصه وممارساته. ويشكِّل الموقف الجديد للمعتصمين مأزقاً لحكومة الجنزوري، التي يُنتظر أن تعقد أول اجتماع لها قريباً، وسط توقعات بأن يتم الاجتماع بعيداً عن مقر مجلس الوزراء، وهو ما يشكل بداية متعثرة لحكومة الإنقاذ.
من جانب آخر قام المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر، بزيارة مفاجئة لميدان التحرير، تفقد خلالها الوضع بالميدان، واطمأن على سير حركة المرور به وعودة الأوضاع إلى طبيعتها، وذلك بعد يوم واحد من فض المعتصمين اعتصامهم بالميدان وفتحه أمام حركة مرور السيارات بعد إغلاق استمر 21 يوماً.
من ناحية أخرى التقى رئيس الوزراء المصري الدكتور كمال الجنزوري وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ومساعديه ومديري القطاعات والإدارات والمصالح الشرطية، وذلك بحضور ألف ضابط من مختلف الرتب، يمثلون جميع مديريات أمن مصر. ويُعَدّ هذا اللقاء هو الثاني من نوعه خلال أسبوع، ويهدف إلى تشجيع ضباط الشرطة على العودة إلى الشارع والحفاظ على الأمن، وتحفيزهم على مواجهة البلطجة ومظاهر الخروج عن الشرعية والقانون.