- منصور بن حمدان البلوي اتحادي كبير ورقم صعب في بناء الاتحاد الحديث.. دعم بسخاء وكان العنصر الأبرز في صناعة فرقة النمور القوية المتميزة التي حققت للنادي العديد من الانجازات والبطولات والتواجد آسيويا وعالمياً.
- البلوي وأثناء فترة رئاسته للنادي عمد إلى استقطاب عدد من الصحفيين والإعلاميين المحسوبين على الاتحاد بغرض الاستفادة من أقلامهم وفي نفس الوقت اكتفاء شرهم وقد ساعده تاريخه مع النادي في التركيز على مجموعة معينة وبالفعل كسب تحييدهم وتوجيه نقدهم في اتجاه واحد (التصفيق ) على طول باعتبار أن لكل شيء ثمنه، فالجميع يتذكر الأجواء الإعلامية الهادئة التي كانت تسود النادي في عهد البلوي أو فترة خلفه المهندس جمال أبو عمارة لأن الأوضاع لم تتغير حيث كان منصور هو الرئيس الفعلي.
- استقال منصور البلوي أو أقيل وكلف أبو عمارة بما تبقى من فترة رئاسة البلوي ثم حضر بعد ذلك الدكتور خالد مرزوقي عن طريق صناديق الاقتراع كرئيس منتخب علق عليه أنصار الاتحاد آمالهم في التأسيس لمرحلة جديدة عنوانها العمل المؤسساتي والتخطيط العلمي المدروس وذلك على خلفية ما يتمتع به الدكتور من حسن إدارة وكفاءة علمية عالية تساعده على تحقيق الآمال.. ولكن الدكتور ومع بداية فترته الرئاسية تعرضت إدارته إلى حملة شرسة قادها مجموعة من الصحفيين والإعلاميين هي نفسها التي اشرنا إليها سابقًا والتي أصبحت في نظر الجميع محسوبة على منصور البلوي فعمدت إلى تهييج الجماهير ضد إدارة المرزوقي فوصل النقد إلى حد التجريح وقد كانت أهدافهم واضحة ولم يعد سرًا أن غاية هؤلاء هو تطفيش الدكتور خالد على أمل أن يعود البلوي مرة أخرى لرئاسة النادي لأنهم كانوا يعتقدون أن مشكلته بسيطة ولا تقف عائقا أمام عودته من جديد.. وللأسف فقد حققت الحملة أهدافها ورحلت إدارة الدكتور المرزوقي في نهاية السنة الأولى من فترة رئاستها مع أنها حققت قبل الرحيل بطولة غالية ستسجل باسمها تاريخيًا في سجل النادي.بعد ذلك تسلم المهمة المهندس إبراهيم علوان ولم يكن بأحسن حظا من سابقه فقد تسلطت أسهم هؤلاء إلى صدر إدارته فلم تقاوم وسقطت سريعاً.
- أثناء رئاسة الدكتور خالد وأيضًا إدارة المهندس علوان كان تنفيذ توصيات وتوجيهات العضو الدعم في نظر مجموعة الإعلاميين سالفة الذكر تبعية وعدم استقلالية وأن نفوذ رجال الداعم في النادي تفوق نفوذ وقدرة الإدارة.. فستخلص من هذا المشهد اللواء محمد بن داخل الحكمة على حد تفكيره عندما اختار أن يكسب أقلام هؤلاء إذا وصل إلى كرسي الرئاسة وذلك في مقابل التضحية بالدعم السخي الذي يقدمه داعم الاتحاد الكبير لجميع الإدارات التي تعاقبت على رئاسة النادي فجاء تصريح ابن داخل في بداية فترة رئاسته بأن إدارته (مستقلة ولا تقبل الوصاية من أحد) مزعجًا للداعم الذي توقف دعمه وخسر الاتحاد ملايين الريالات التي كانت تغذي خزينته سنويًا.
- المطلوب الآن أن يلتف العقلاء من الاتحاديين حول إدارة ابن داخل وتقريب وجهات النظر بينه وبين الداعم فتعود المياه إلى مجاريها وتسقط الأقنعة عن وجوه أصحاب الأقلام الرخيصة وتلغى نظريتهم بأن الاتحاد لا يمكن أن يعيش بدون البلوي لأن تكريس هذا المفهوم كفيل بتحويل تاريخ الرجل المشرف مع العميد إلى لعنة قد تلازمه طويلاً وتكون سببًا في مزيد من تردي الأوضاع التي يعيشها النادي حاليًا والتي اقترب فيها إلى هاوية السقوط ما لم تمتد إليه أيادي المخلصين.
- النقد الجارح الموجه الآن من بعض الأقلام لنجوم الفريق إذا استمر سيكون هو القشة الأخيرة التي ستقصم ظهر فرقة النمور والقضاء على تاريخها الذهبي المرصع بالإنجازات والألقاب.
فائق حناوي