أطالب دائماً بوجود آلية تواصل عاجلة، وذلك للتعامل مع الحالات التي لا تحتمل التأجيل، وعلى رأسها الحالات الصحية. فإذا كانت الإدارة المعنية، ستضع رقماً لمعاملة الحالة المستعجلة، ثم تدخل الرقم بالحاسب الآلي، ثم تحيله للمدير العام الذي يحيله لمدير الإدارة والذي يحيله بدوره لرئيس القسم ثم للموظف المختص، فإن المريض سيموت ويشبع موتا، قبل أن يقرأ الموظف موضوع الحالة، وقبل أن يكتب عليها:
- الدكتور فلان، للمفاهمة في أقرب فرصة !!
وكمثال، فإن الصحف تنشر يومياً حالات لمرضى يعانون من مضاعفات شديدة تحتاج الى تدخل سريع، ولكن تجاوب وزارة الصحة لا يكون في نفس مستوى النداء.
بالأمس وأمس الأول والذي قبله، كانت هناك أخبار عن مرضى يعانون من مجموعة من المضاعفات التي تستدعي تحركاً سريعاً، وحينما وصلت المساعدة من الشؤون الصحية، كان المرضى قد فارقوا الحياة.
ما أريد قوله، هو أنه مادام هناك تحرك، فإذاً ثمة آلية. هذه الآلية: لماذا لا تكون أسرع، لكي تصل للمريض في الوقت المناسب ؟؟ هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، لماذا يضطر المرضى إلى الاستعانة بالصحافة، لنشر معاناتهم ؟! والأهم من ذلك، ما مصير المرضى الذين لا يستطيعون الوصول للصحافة ؟!