|
الجزيرة - محمد العيدروس
تسعى ثلاث جامعات سعودية عريقة للتحرك سريعاً نحو مواجهة تقرير مثير للجدل بثته مجلة ساينس الأمريكية وتصعيده بشكل علمي وقضائي (إن لزم الأمر). ووفقاً لوكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور علي الغامدي، فإن الثلاث جامعات السعودية موضع الاتهام وهي جامعة الملك سعود وجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ستتصدى بشكل علمي ومنهجي تدعمه الأرقام لدحض اتهامات المجلة الأمريكية التي أشارت إلى أن الجامعات الثلاث وخلفهم وزارة التعليم العالي تدفع أموالاً مقابل تقدمها في تصنيف الجامعات العالمية.
وقال د. الغامدي في تصريحات لـ»الجزيرة» عقب ما تم تداوله بشكل واسع في مواقع «التويتر» و»الفيس بوك» يوم أمس وأمس الأول: إن التقرير المذكور احتوى على مغالطات تنم عن عداء لإنجازات المملكة واتهام غير موضوعي يفتقر للموضوعية تماماً، كونه غير موثق بالأرقام أو الحقائق الدامغة، واستناده على مقالات صحفية هنا وهناك. وأكد أن الاستعانة بالأساتذة الزائرين والخبراء من الجامعات الكبرى هي ممارسة عالمية تقوم بها كبريات جامعات العالم مثل هارفارد وكامبرج لضبواط أخلاقية مقننة. وأشار د. الغامدي في هذا الصدد إلى أن الجامعات السعودية كانت تتمنى من التقرير لو أشار لأسباب ارتفاع النشر العلمي في قواعد الـici لها ودعم القيادة السعودية لها، وبخاصة منذ صدور قرار مجلس الوزراء رقم 1429 بمنح الحوافز لأعضاء هيئة التدريس الذين ينشرون في مجالات عالمية نوعية، إلى جانب قرار المقام السامي الكريم بتخصيص 8 مليارات لخطة العلوم والتقنية في مرحلتها الأولى عبر الخطة الخمسية الأولى.
وقال: إن الجامعات السعودية استفادت في تمويل مشاريع بحثية ضخمة ما عزز الحركة البحثية وضاعف حراك النشر العلمي في الجامعات السعودية.
وأوضح وكيل جامعة الملك سعود أن التقرير ينم عن عداء للمملكة، كونه تجاهل جميع مخططات البحث والتطوير في المملكة وركّز على آراء إعلامية ووجهات نظر خاصة دون مصداقية. داعياً في هذا الاتجاه جميع المتابعين إلى قراءة تقرير المجلة الأمريكية بتأن ليلمسوا مقدار الفوضوية في الطرح وعدم وجود الحقائق الرقمية الدامغة.
وأعلن د. الغامدي أن جامعة الملك سعود فيما يخصها تعمل حالياً على إعداد دراسة تفصيلية بالحقائق والأرقام عن نتاجها المعرفي وبخاصة الأوراق العلمية وسيتم إعلان ذلك على مرأى من الجميع. وأوضح الغامدي، أن التقرير احتوى على متناقضات في الردود ما بين مؤيد ومعارض، وما نشر عن جامعة الملك سعود هو ترجمة حرفية لما ذكره الدكتور محمد القنيبط في مقالة سابقة. وذكر الغامدي أن الجامعة ترحب بالنقد المبني على حقائق وأرقام.